مسيرات حاشدة في الضفة الغربية تدعو للانتقام لاغتيال هنية

انتفضت الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، تنديدا بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إساعيل هنية في طهران.
وأعلن الحداد الشامل وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها، وخرج عشرات الآلاف في مسيرات جابت مراكز المدن، رفعت فيها أعلام حركة "حماس" وراياتها الخضراء.
وهتفت الحناجر الغاضبة رفضا لجريمة الاغتيال، مع دعوة فصائل المقاومة وعلى رأسها "كتائب القسام" للانتقام، ورددوا "يا هنية يا مجروح، دمك هدر ما بروح"، وبالروح بالدم نفديك يا حماس.. والانتقام الانتقام يا كتائب القسام.. وكذلك، حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد ضيف".
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، شارك الآف في مسيرة حاشدة دعت لها حركة "حماس" تنديدا باغتيال هنية، حيث ردد المشاركون "حركتم حماس، جيشكم القسام".
وفي كلمة للجنة التنسيق الفصائلي، أكد الناطق باسمها محمد دويكات أن "الدماء الزكية التي نزفت اليوم في طهران وحدت الفلسطينيين، خاصة أن الشهيد اسماعيل هنية كانت دوما مواقفه السياسية موحدة".
وقال دويكات إن "الشارع الفلسطيني يرسل رسالة للقيادات في كافة الفصائل بضرورة الاسراع في تطبيق اعلان بكين لتوحيد المواقف والخروج صفا واحدا في مواجهة عدوان الاحتلال".
من جهته، قال أحد المشاركين إنه جاء برفقة عائلته وأطفاله للمشاركة في المسيرة، "فالمصاب جلل وخسارتنا لرجل بوزن هنية كبيرة، فهذا الإنسان كان عظيما في حياته ومدرسة في مواقفه، لذا على الكل أن يخرج ويندد باغتياله".
وتابع "أعتقد أن على السلطة الفلسطينية أن تراجع حساباتها، خاصة فيما يتعلق باستمرار التنسيق الامني. لا يعقل أن يتم ملاحقة أي شخص يعارضها أو يرفع راية لفصيل سياسي مقاوم".
كما انطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله، وجابت شوارع عدة رفع خلالها الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة "حماس".
وردد المشاركون في التظاهرة في رام الله هتافات تعبّر عن غضبهم من اغتيال هنية، بينها "لا إله إلا الله.. هنية حبيب الله"... "الانتقام، الانتقام"، و"اصمد اصمد يا سنوار".. و"راح نأخذ بالثأر".
وانطلقت مسيرات مماثلة في مدينتي بيت لحم والخليل (جنوب) ومسيرات في مدن طولكرم وسلفيت وجنين وطوباس وقلقيلية (شمال)، وعدد من المخيمات والبلدات التابعة لها.
وردد المشاركون هتافات منددة بعملية الاغتيال الإسرائيلية بحق هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن الحداد العام وتنكيس الأعلام ليوم واحد حدادا على اغتيال هنية.
كما عمّ الإضراب العام مدن وبلدات الضفة الغربية كافة.