"التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر على عدم رغبة "إسرائيل" بالحل السياسي

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الأربعاء، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، "مؤشر خطير على عدم رغبة إسرائيل بالحل السياسي وتحقيق الأمن بالمنطقة".
وأدان البديوي اغتيال "إسرائيل" لهنية، وقدم خالص عبارات الأسى والعزاء لأسرته.
وطالب الأطراف كافة، "بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس"، مؤكدا أن "هذه العملية تأتي ضمن سلسلة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وهي مؤشر خطير على عدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وتقويض واضح لجهود السلام المبذولة".
وشدد على "موقف مجلس التعاون في ضرورة وقف الحرب في غزة ووقف فوري ودائم لإطلاق النار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني لنيل أهدافه الوطنية بتحقيق دولته المستقلة، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "المجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتهم، والتحرك بشكل فوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وإيقاف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وانخراطها بجدية في الحل السياسي للأزمة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر اليوم الأربعاء، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وكشفت الحركة في بيان صحفي، عن أنه ستجري "للقائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس، وسينقل جثمانه الطاهر إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر يوم غد الخميس".
وأضافت أنه "ستقام صلاة الجنازة على روح الشهيد القائد في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة ٢ آب/أغسطس، وبعد ذلك سينقل جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل".