البرازيل تجدد قرارها تعليق استيراد مدرعات من "إسرائيل"

علق مستشار الرئيس البرازيلي، سيلسيو أموريم، شراء الجيش البرازيلي لـ36 مركبة قتالية متطورة من شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، امتثالاً لتوصية محكمة العدل الدولية "بعدم التعاون مع إسرائيل في الجانب العسكري".

وجاء قرار التعليق للمرة الثانية، إذ قرر الجيش البرازيلي في أيار/مايو الماضي، تأجيل توقيع عقد شراء مع شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، لاستيراد مركبات قتالية مدرعة والمعروفة باسم مدافع "الهاوتزر" وذلك لمدة 60 يومًا.
 
وكانت الشركة "الإسرائيلية"، قد فازت في نيسان/أبريل، بالمناقصة التي تبلغ قيمتها مليار ريال برازيلي (نحو 183 مليون دولار) في مقابل خسارة شركات تقدمت للعطاء من الصين وفرنسا والتشيك.
 
ووفق بيانات الحكومة البرازيلية، فإن "شركة إلبيت سيستمز، فازت بالمناقصة على أساس معايير أفضل سعر وأفضل تقنية، وأن الجيش البرازيلي يعتبر معداتها الأفضل".
 
وأظهرت البيانات الحكومية، أن "الرئيس لولا دا سيلفا، قد أذن بالفعل لوزارة الدفاع بإكمال متطلباتها، وأن الجيش البرازيلي أنهى الأسبوع الماضي كامل الإجراءات القانونية لتوقيع العقد، ولم يتبق سوى توقيعه من الرئيس لتنفيذه". إلا أن مستشاره الخاص علق ذلك.
 
من جهته قال مستشار الرئيس البرازيلي، سيلسيو أموريم، في تصريحات لشبكة "CNN" الأمريكية، أن "هناك إبادة جماعية من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وأجد أن عملية الشراء هذه معقدة"، مضيفاً " أولاً، قرار المحكمة الدولية يوصي بعدم التعاون مع إسرائيل في هذا الجانب العسكري، علاوة على ذلك، يجب علينا أن ننتظر حتى تنتهي حالة عدم الاستقرار هذه في الصراع مع غزة".
 
وأكد أموريم، أن "حكومة (إسرائيل) الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تصرفت بشكل يستحق الاستهجان من وجهة النظر العسكرية، لذلك فإن الاعتماد عسكريا على إسرائيل أمر حساس بالنسبة لنا".
 
وشدد أموريم، أن "الجانب السياسي والدبلوماسي للاتفاقيات مهم للغاية، وهو مكون يجب تقييمه باستمرار، والأمر لا يتعلق فقط بالتقنية والسعر".
 
وذكرت مصادر إعلامية برازيلية، أن وزير الدفاع البرازيلي، خوسيه موسيو مونتيرو، يتفاوض مع "الإسرائيليين" لتجاوز مسألة التعليق بتصنيع المدرعات في مصنع للشركة في ولاية ريو غراندي دو سول جنوب البرازيل، وأن "إمكانية أن يكون الإنتاج العسكري وطنيا سيسمح بالحصول على موافقة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مجددا". وبحسب مونتيرو، فإن "وزارة الدفاع مهتمة ببناء حل مشترك، وأن يكون الإنتاج كله في البرازيل".
 
يُذكر أن الخطوة البرازيلية، جاءت بعد إرسال منظمات اجتماعية وشخصيات حقوقية وسياسية مختلفة، رسالة للرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تُطالبه بإنهاء التجارة العسكرية مع "تل أبيب"، وزيادة الإجراءات التي من شأنها عدم الارتباط بـ"المذبحة التي ترتكبها القوات المسلحة الإسرائيلية، ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة".
 
كما جاء في الرسالة، التي أُعِدَّت بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، ورصدتها "قدس برس" آنذاك، أن "برازيليا يجب أن تفرض حظرا على استيراد وتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى مع إسرائيل".
 
ويُشار إلى أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جدد في شباط/فبراير، اتّهام دولة الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعيّة" بحقّ الفلسطينيّين في قطاع غزّة، بعدما طردت السفير الإسرائيلي لديها في 19 شباط/فبراير، وسحبت سفيرها من إسرائيل، احتجاجا على توبيخ "تل أبيب" للسفير البرازيلي لديها، اعتراضاً على تصريحات للرئيس البرازيلي في شباط/فبراير وصف فيها ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بـ "الإبادة الجماعية" وأنها تشبه "إبادة ملايين اليهود على يد النازيين بقيادة هتلر في القرن الماضي".
 
كما أقال دا سيلفا في نهاية آذار/مارس الماضي، سفير بلاده لدى "تل أبيب"، فريدريكو ماير، وعينه ممثلا لبرازيليا في مؤتمر نزع السلاح بجنيف. بعد عودته بأيام إلى "تل أبيب"، عقب استدعائه إلى البرازيل في سياق الأزمة الدبلوماسية مع "إسرائيل" شباط/فبراير.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
غوتيريش: المجتمع الدولي لا يبذل جهودا كافية من أجل غزة
سبتمبر 18, 2024
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن المجتمع الدولي "لا يبذل جهودا كافية من أجل غزة". ودعا غوتيريش خلال مؤتمر صحفي، إلى "ممارسة المزيد من الضغوط لإنهاء الحرب على غزة خلال أقرب وقت ممكن". وأكد ضرورة "حماية العاملين في المجال الإنساني". مشيرا إلى أن "الهجمات على العاملين في المجال الإنساني يجب أن تخضع
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الجمعة لمناقشة تفجيرات لبنان
سبتمبر 18, 2024
يعتزم مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، عقد جلسة طارئة بعد ظهر الجمعة المقبلة، لمناقشة تفجيرات لبنان. وأعلنت رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، دولة سلوفينيا، أنها وافقت على طلب تقدمت به الجزائر من أجل عقد اجتماع طارئ الجمعة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب في وقت سابق اليوم، عن "شعوره بقلق بالغ إزاء
"حماس": قرار جمعية الأمم المتحدة تعبير عن الإرادة الدولية الحقيقية
سبتمبر 18, 2024
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب "الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقالت "حماس" إنها تعدّ "هذا التصويت تعبيرا عن الإرادة الدولية الحقيقية المؤيدة لشعبنا وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وأضافت أنه "هذا القرار يعبر عن
تورك يطالب بفتح تحقيق شامل وشفاف بملابسات التفجيرات في لبنان
سبتمبر 18, 2024
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، إنه يجب "فتح تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات التفجيرات الجماعية التي وقعت في لبنان وسوريا، ومحاسبة من أمر بها ونفذها". وأضاف تورك في بيان، أن "الانفجارات التي وقعت على نطاق واسع وبشكل متزامن في لبنان وسوريا، نتيجة انفجار أجهزة (بيجر)، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين
غوتيريش يعبر عن "قلقه البالغ" جراء انفجار أجهزة اتصالات في لبنان
سبتمبر 18, 2024
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن "شعوره بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن عددا كبيرا من أجهزة الاتصالات انفجرت في جميع أنحاء لبنان". وحث غوتيريش جميع الأطراف المعنية على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد إضافي، والالتزام مجددا بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال
14 شهيدا و450 مصابا بتفجيرات جديدة لأجهزة "بيجر" في لبنان
سبتمبر 18, 2024
استشهد 14 لبنانيا، وأصيب 450 آخرون، الأربعاء، جراء انفجارات جديدة متزامنة لأجهزة اتصال في مناطق مختلفة في لبنان لليوم الثاني على التوالي. وأوضحت مصادر طبية لبنانية، أن الشهداء ارتقوا في انفجار أجهزة اتصال كانت بحوزتهم، في عدد من البلدات والمدن اللبنانية. وأشارت إلى أن "عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات منطقة بعلبك نتيجة عدوان سيبراني