تقرير: أنظار الغزيين تتجه نحو "لقاء الدوحة" وسط تفاؤل ضئيل بنجاحه

تتجه أنظار الفلسطينيين في قطاع غزة نحو العاصمة القطرية الدوحة، التي تحتضن لقاء حول وقف إطلاق النار بغزة.
وعلى الرغم من الأمنيات والآمال التي يعقدها الغزيون على هذه المحادثات لوقف العدوان، إلا أنهم أظهروا في لقاءات منفصلة مع "قدس برس" تفاؤلا ضئيلا في إمكانية التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار ووقف العدوان.
هذه المواقف عبر عنها الشارع الغزي رغم اشتداد العدوان وسقوط المزيد من الشهداء، بشكل يومي، وهو يراقب ويتابع بشكل كبير ما سيحدث.
وقال المواطن سعيد سلمان لـ"قدس برس": الا يكفيهم 40 الف شهيد، و 130 الف جريح لوقف هذا العدوان المستمر للشهر الحادي عشر على التوالي".
وأضاف:" إذا هذه المفاوضات فشلت فإن الحرب قد تمتد عاما آخر، وربما لا تتوقف." وفق قوله.
ومن جهتها قالت المسنة زهية حمدان لـ" قدس برس":" هم لا يريدون وقف إطلاق النار من أجل "سواد عيوننا"، ولكن من أجل الأسرى اليهود فقط".
وأضافت:" نحن لا تقاتل اسرائيل وحدها؛ بل نقاتل امريكا وكل الغرب الذي حشد قواته لحمايتها ومدها بالمال والسلاح من أجل حمايتها".
أما الفلسطيني أحمد عبد القادر فشدد على أن "النقاط العالقة في التفاوض هي أهم نقاط، ولا يمكن بعد 11 شهرا من العدوان، أن نقبل ببقاء جندي إسرائيلي واحد على أرض غزة أو على الحدود مع مصر".
وقال عبد القادر لـ"'قدس برس":" لا يجب أن تكون مصر وسيطا في هذا الأمر، بل يجب أن تقف بكل قوتها وجيشها إلى جانبنا، لأننا خط الدفاع الأول عنها وعن الوطن العربي، يجب منع بقاء اسرائيل على حدود مصر، أو تكون مسيطرة على معبر رفح، لانه معبرا مصريا فلسطينيا خالصا والشريان الوحيد لسكان غزة على العالم الخارجي".
وأضاف:"ما يهمنا في كل هذه اللقاءات وقف العدوان والانسحاب من غزة وفتح المعابر وإعمار غزة وإغاثة أهلها المنكوبين".
ولليوم 314 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 92 ألفا و294 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.