"يونيسف": أطفال غزة الأكثر تضررا ويحتاجون دعما نفسيا وتعليميا
قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف، الأحد، إن الأطفال في قطاع غزة "هم الفئة الأكثر تضررا مما يحدث هناك، وهم بحاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي بشكل عاجل".
وأضاف أبو خلف في تصريح نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أن "الوضع الحالي في قطاع غزة يتطلب استجابة عاجلة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة التي يتعرضون لها".
وأوضح أن "عدد الأطفال الذين استشهدوا هو 14 ألفا على الأقل، وهذه أقل التقديرات، بالإضافة إلى آلاف المصابين".
وأشار إلى أن "جميع الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي، حيث فقد ما لا يقل عن 625 ألف طفل عامًا دراسيًا منذ بدء الحرب على القطاع، وبعض الأطفال تعرضوا لبتر أطرافهم وهم في حاجة إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج".
وأكد أبو خلف، أن "هناك العديد من الأطفال يعانون من الخوف والقلق بسبب الحرب".
ولفت إلى أن "يونيسف عملت خلال الفترة الماضية مع شركائها في قطاع غزة لإنشاء مساحات مؤقتة للتعليم، وهي عبارة عن خيام كبيرة في وسط تجمعات النازحين لكن بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة لهذه المناطق تعثرت محاولات التعليم".
وبيّن أن "يونيسف وشركاءها في العمل الإنساني يحاولون تقديم ما يمكن من خدمات في ظل الظروف الحالية، كما يقدمون المساعدات الغذائية والوقود للمستشفيات".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و99 شهيدا، وإصابة أكثر من 92 ألفا و609 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.