إعلام عبري: التفويض "الإسرائيلى" للفريق المفاوض لا يسمح له بالتوصل إلى اتفاق
كشفت مصادر عبرية مطلعة النقاب عن أن "التفويض الممنوح للفريق (الإسرائيلي) المفاوض لوقف إطلاق النار لا يسمح له بإحراز اي تقدم في الاتصالات أو التوصل إلى اتفاق".
وقالت إذاعة /كان/ العبرية اليوم الاثنين، إن "مسؤولين مشاركين في المفاوضات انتقدوا بشدة سلوك (إسرائيل) وفريقها المفاوض، ويقولون إن مساحة المناورة الممنوحة للفريق لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق".
واضافت أن "الفريق (الإسرائيلى) المفاوض غير قادر على اتخاذ قرارات".
وكشفت أن "الممثلين (الإسرائيليين) كانوا يجلسون في الغرفة مع الوسطاء وكثيرا ما يطلبون الخروج والتحقق مما إذا كان من الممكن تمديد التفويض وما إذا كان بإمكانهم الموافقة على المقترحات أو رفضها".
وتابعت: "غالبا ما يأتي الفريق (الإسرائيلى) بتفويض لا يسمح بإحراز تقدم في الاتصالات ووضع التفاصيل النهائية ومن ثم نضطر إلى جدولة المزيد من مؤتمرات القمة والمزيد من المناقشات".
ورجحت بتأجيل قمة القاهرة حتى نهاية الأسبوع المقبل لعدم إحراز تقدم في محادثات اليوم.
واختتمت مساء الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.
وقال بيان مشترك لقطر وأميركا ومصر، في ختام مفاوضات الدوحة، إن المحادثات التي جرت على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
وقال بيان الوسطاء إن "الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين".
وأضاف "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم".
وفي أول تعليق لها على التطورات الجديدة، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز/ يوليو الماضي".
وتأتي اجتماعات الدوحة في ظل استمرار حالة التأهب ترقبا لرد من إيران و"حزب الله" اللبناني، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويضم وفد الاحتلال المفاوض رئيس "الموساد" (الاستخبارات الخارجية) ديفيد برنيع، ورئيس "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي) رونين بار، ومسؤول ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون، وأوفير بيلك مستشار نتنياهو.