الأسير الزبيدي يتقدم بطلب للتبرع بنخاعه الشوكي للأسير المريض وليد دقة

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية)، مساء الثلاثاء، إن الأسير زكريا الزبيدي "قدم طلبًا مستعجلاً لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي للتبرع بنخاعه الشوكي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة".
وكانت الهيئة قد ذكرت أن "الأسير دقة نُقل مؤخرًا لمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، إثر تراجع على حالته الصحية، ومكث فيه عدة أيام، وأبلغه أطباء الاحتلال حينها أنه يعاني من سرطان في الدم "اللوكيميا" بعد التشخيص الأولي الذي أجري له، ليتبين بعد عدة أيام أن هناك تشخيصا آخر لحالته".
وأضافت أن "التقارير الأولية أشارت إلى أن دقة يعاني نوعًا آخر من السرطان، وهو ليس بحاجة للخضوع لجلسات علاج كيميائي، وإنما تزويده بدواء بين فترة وأخرى، كما أنه بحاجة لوحدتي دم، والخضوع لعملية زراعة نخاع لاحقًا".
والأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة "باقة الغربية" (شمال فلسطين المحتلة)، ومعتقل منذ عام 1986، وهو محكوم بالسجن المؤبد الذي حُدد لاحقًا بـ37 عامًا، قبل أن يضاف عامان آخران إلى الحكم.
أما الأسير زكريا الزبيدي (45 عامًا)، من مخيم جنين (شمال الضفة الغربية) فاعتقلته قوات الاحتلال في 27 كانون الثاني/يناير 2019 بعد اقتحام مدينة رام الله (وسط)، وهو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/سبتمبر 2021، فيما عرف بـ"نفق الحرية".
وأعيد اعتقال الزبيدي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة قرب قرية "أم الغنم" في الجليل الأدنى (شمال فلسطين المحتلة)، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل (1400 دولار)، مع وقف تنفيذ يتراوح بين ثمانية أشهر وثلاث سنوات.
ويواجه 24 أسيرًا الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم من بين 600 أسير مريض، بينهم 200 أسير يواجهون أمراضًا مزمنة وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.
يذكر أن الأسير الفلسطيني المريض ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري في رام الله (وسط الضفة الغربية)، استشهد الثلاثاء الماضي في مستشفى “أساف هروفيه”، الإسرائيلي جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد ”القتل الطبي“، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و700 أسيرًا، من بينهم 34 أسيرة، وقرابة 150 قاصرًا، و835 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.