انتقد مراقب عام دولة الاحتلال ماتانيو إنجلمان، المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليين، لعدم تحملهم المسؤولية عن الإخفاقات التي حدثت يوم 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، عن إنجلمان، قوله "بعد مرور عام تقريبا على أحداث 7 أكتوبر، يوجد إخفاقات منهجية في تحمل المسؤولية وتوجيه النقد الفعال للمستويات السياسية والعسكرية والمدنية".
واعتبر أن هجوم يوم الـ 7 من تشرين أول/أكتوبر، الذي قادته "كتائب القسام" ضد المستوطنات المحيطة في قطاع غزة "كشف عن تآكل خطير وغير مسبوق لإحدى القيم الأساسية، وهي قيمة القيادة المسؤولة".
وتابع قائلا إنه "لا يوجد مسؤول يتحمل أي تبعات شخصية، لا على المستوى السياسي، ولا على المستوى الأمني والعسكري، ولا على المستوى المدني، بل على العكس من ذلك، فإن الإسرائيليين يعيشون تجربة تسريبات رائجة هدفها إلقاء المسؤولية على طرف آخر"، مشيرا إلى أن "الأخطر في نظره هو أنه حتى الآن لا يوجد أي انتقاد إطلاقا للحرب وسيرها".
وأضاف مفتش عام دولة الاحتلال: "ليس هنالك تدقيق أو تفتيش أو تحقيق موضوعي يتقدم دون انقطاع وعرقلة وتأخير، وتوضع نتائجه على طاولة الجمهور الإسرائيلي الذي يطالب بتفسيرات للكارثة التي عاشها".
واستطرد في تصريحاته قائلا "ليس ذلك فحسب، بل إن بعض هؤلاء المسؤولين يحاولون منع الانتقادات، ويحاولون اتخاذ إجراءات فعلية غرضها منع أو تأخير أي تفتيش أو تحقيق موضوعي ومهني وغير متحيز".
واتهم إنجلمان قادة الجيش "بالعمل على إحباط أي محاولة للتحقيق، كما أن مكتب رئيس الوزراء يفعل ذلك بشكل حاد وصارم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و786 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و224 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة
