جرائم القتل في الداخل المحتل.. أيدٍ خفية حافزة على التهجير

رأى العديد من المتابعين للشأن "الإسرائيلي، أن جرائم القتل التي يشهدها الفلسطينيون في الداخل المحتل، تحمل بصمات أجهزة مخابرات الاحتلال التي تسعى إلى نشر الجريمة، وتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وزرع اليأس في نفوس الفلسطينيين المتجذرين في بلدانهم والمتمسكين بحقوقهم وصولا إلى تهجيرهم.

واعتبر القائم بأعمال رئيس بلدية رهط، عامر الهزيل، أن "الإرهاب ضد فلسطيني الداخل منظم في خلايا شبابية مسلحة ومنظمة بشكل عسكري واستخباراتي وتقني مذهل، بمعنى أن هناك جريمة منظمة".

وتابع الهزيل أن "الإرهاب المنظم ضدنا بمثابة عدوان إجرامي مخطط، وما يزيد من بشاعة الجريمة أن شرطة الاحتلال تعترف بأن قيادة هذه الجرائم هم من العملاء العرب (vip)  عند الشاباك، وفي الحقيقة فإن من يقود الجريمة هي خلايا مسلحة ومنظمة بشكل عسكري واستخباراتي، تحكمهم عقلية وقوانين المافيا ولا لكبير عرب أو عائلة ولا لقيادة بلد سلطة أو حتى تأثير عليهم".

وحذر الهزيم من "تداعيات هذه الجرائم على النسيج العربي الفلسطيني في مدن الداخل المحتل، والتي من الممكن أن تجبر الكثير من العائلات الى الهجرة وترك السكن في المدن الفلسطينية لتختار دولا أخرى في مقابل المحافظة على حياتها".

ولفت الهزيم إلى أن "كثيرا من ضحايا القتل في الداخل هي بالأصل لأشخاص لا صلة لهم بأي خلافات بل على العكس يتمتعون بقبول واحترام شعبي بين الأوساط العربية، الأمر الذي يزيد من علامات الاستفهام حول الغاية من تلك الجرائم والقائمين عليها".

وبدوره يقول الكاتب والمتابع للشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، إن "ما يجري من جرائم قتل في الداخل المحتل لا ينفصل عن ما يتعرض له المواطن الفلسطيني بغض النظر عن مكان تواجده سواء في الضفة أو غزة أو القدس".

وأشار أبو العدس إلى أن "خطط الاحتلال بالدرجة الأولى منصبة نحو تفكيك المجتمع الفلسطيني ونشر الفوضى أولا ثم خلق حالة يستطيع من خلالها ممارسة التهجير بشكل مباشر".

وذكر أبو العدس، أن "جرائم القتل التي يشهدها الداخل وسهولة تنفيذها يدلل على أن الاحتلال وأجهزته الأمنية هم من يقفون خلفها".

وتابع: "لو حصلت أي عملية فدائية في الضفة أو الداخل تستطيع أجهزة أمن الاحتلال أن تكشف تفاصيلها بسرعة مستعينة بتقنياتها وعملائها، ولكن عندما يتعلق الأمر بجريمة قتل شبه مكشوفة، تلتزم الحياد تحت حجة عدم وجود دليل على المجرم".

ووفقاً لإحصائيات متفرقة، فإن 67 فلسطينياً قتلوا في الداخل خلال عام 2017، فيما شهد عام 2018 مقتل 58 شخصاً بينهم 13 امرأة، وفي العام 2019 قتل 93 فلسطينيًا بينهم 11 امرأة، في حين قُتل 99 مواطناً بينهم 16 امرأة في سلسلة جرائم قتل شهدها العام 2020.

وشهد عام 2021 مقتل 127 مواطناً في الداخل، وفي 2022 قتل 109 مواطنين بينهم 12 سيدة.

وبيّن تقرير إحصائيّ أصدرته جمعية “الشباب العرب- بلدنا”، أن 58% من الضحايا الذين قُتِلوا عام 2022 بجرائم قتل ارتُكبت في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل هم شبّان لم تزد أعمارهم عن 30 عاما.

ووفق تقارير بلدنا أيضا فان عدد الضحايا العرب خلال عام 2023  بلغ 222  قتيل في ارتفاع ملحوظ عن العامي 2022و2021  .

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
عباس يُعفي دبور من مهامه التنظيمية في لبنان
يوليو 6, 2025
أصدر رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح"، محمود عباس، قرارًا بإعفاء السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور من مهامه كنائب للمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان، وذلك بعد سنوات من شغله لهذا المنصب إلى جانب مهامه الرسمية كسفير معتمد لدى الجمهورية اللبنانية. وجاء القرار، الذي كُشف عنه اليوم السبت، موقّعًا من عباس، واستند إلى 
"أبناء فلسطين 48 – أبناء العودة": وقف إطلاق النار انتصار لتضحيات غزة
يوليو 5, 2025
أصدرت "الأمانة العامة لتكتل أبناء فلسطين 48 – أبناء العودة" (حركة سياسية تنظيمية تسعى للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية)، بياناً رحبت فيه باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرةً إياه انتصاراً لتضحيات أهل غزة وصمودهم في وجه آلة الحرب "الإسرائيلية" وتتويجاً لجهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني في القطاع. وأكد التكتل دعمه الكامل للموقف الذي أعلنت
مشاهد لإغارة "القسام" على تجمع لآليات الاحتلال بخان يونس
يوليو 5, 2025
عرضت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مشاهد لإغارة مقاتليها على تجمع لآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي واستهداف دبابتين بطريقة "العمل الفدائي" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتضمنت المشاهد الإغارة على تجمع لجنود وآليات الاحتلال حيث قاموا باستهداف دبابتي (ميركافا) بعبوتي شواظ بطريقة "العمل الفدائي" واستهداف ناقلة جند بقذيفة (الياسين 105) والاشتباك مع قوة
بيانات تأييد الفصائل لـ"حماس".. ما دلالاتها السياسية والميدانية؟
يوليو 5, 2025
أجمعت فصائل فلسطينية بارزة على دعم موقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تعاطيها مع المقترحات الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. فقد توالت بيانات التأييد من مختلف القوى الوطنية والإسلامية، لتؤكد أن موقف "حماس" لا يعكس اجتهادًا فرديًا، بل يستند إلى غطاء سياسي وشعبي واسع يرى في المقاومة الخيار الجامع لحماية الحقوق الوطنية والتصدي
مستوطنون يقتحمون البلدة القديمة في الخليل
يوليو 5, 2025
اقتحم عدد من المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وكان مستوطنون قد أقدموا صباح اليوم السبت على إقامة بؤرة استيطانية فوق "جبل الجمجمة" في مدينة حلحول شمال الخليل والتي تعد القمة الأكثر ارتفاعا في الضفة المحتلة، حيث نصبوا غرفا متنقلة ورفعوا العلم "الإسرائيلي" فوقها. ويُعد "جبل الجمجمة"
"حماس": على العالم التحرك لوقف مجازر "الإبادة" في غزة
يوليو 5, 2025
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "المجازر اليومية المستمرة في كافة مناطق قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء جراء غارات جيش الاحتلال على الأحياء السكنية وخيام النازحين ومراكز الإيواء ونقاط انتظار المساعدات إمعان في حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال". ودعت "حماس" في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة ومؤسساتها،