شباب عائلات وعشائر الخليل يرفضون الإساءة للمقاومة

أعلن شباب عائلات وعشائر الخليل عن رفضهم القاطع لما ورد في الاجتماع الذي عقد بين الأجهزة الأمنية، وشخصيات من الخليل، وتضمن إشارات وإساءات غير مقبولة بحق المقاومة والشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين وقضيتها العادلة.
وقال أحد الناطقين باسم شباب وعشائر الخليل لـ"قدس برس": إن هذا الاجتماع لا يمثل الخليل ولا شبابها، ولا يعكس إرادة المجتمع العشائري في المحافظة، الذي لطالما كان في مقدمة النضال ضد الاحتلال، وملتزماً بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه.
وتابع "ما تم طرحه خلال هذا الاجتماع لا يعبر عن قيم وتقاليد شعب الخليل الأبي، الذي كان وما زال سنداً للمقاومة، وقلعة من قلاع الصمود في وجه الاحتلال".
وشدد على أن أي تلميحات تهدف إلى التقليل من شأن المقاومة، أو التشكيك في مكانة الشهداء وتضحياتهم، هي مرفوضة ولا تمثل إلا من أطلقها.
وأصدر شباب عائلات وعشائر الخليل بيانا وصل "قدس برس" اليوم السبت، جاء فيه "نحن أبناء الخليل نعتز بتضحيات شعبنا في كافة المحافظات الفلسطينية، ونعتبر أن دماء الشهداء هي التي رسمت معالم كرامتنا الوطنية وحقنا في التحرير".
ودعا البيان الجميع إلى "توحيد الصفوف والتكاتف من أجل مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا، والتوقف عن إطلاق التصريحات التي تهدف إلى بث الفتنة وزعزعة وحدة الشعب الفلسطيني".
وكان وزير الداخلية في حكومة السلطة الفلسطينية اللواء زياد هب الريح التقى بحضور قادة الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل بعدد من الشخصيات التي ادعت أنها تمثل عشائر الخليل.
وألقى بعضهم مداخلات أساء فيها للمقاومة وقزم من تأثيرها على الاحتلال، وأن "الفعل المقاوم هو الذي يعطي الاحتلال ذريعة لاقتحام المدن والقرى كما يجري في شمال الضفة الغربية".
من جهته، تعهد هب الريح الذي شغل لأكثر من 15 عاما منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية بـ"ملاحقة المقاومين وعدم السماح لهم بتوفير الذرائع للاحتلال لقتل أبناء الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.