مدرَسة إسرائيلية توقف طالبة عربية عن الدراسة بعد أن عبّرت عن قلقها على أطفال غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن مدرسة إسرائيلية في مدينة "بئر السبع" جنوب فلسطين المحتلة عام 48، أقدمت على إيقاف فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر 13 عاما، عن الدراسة في المدرسة، بعد أن أعربت عن قلقها على الأطفال الفلسطينيين في غزة، خلال مناقشة في الفصل حول أحداث 7 أكتوبر.
وقالت القناة /12/ العبرية الإخبارية: إنه عندما جاء دورها للحديث، ذكرت الفتاة، وهي من أبناء الجالية البدوية العربية، أن أطفالاً أبرياء قُتلوا في غزة. وذكرت أنها قالت خلال المناقشة: "هناك أطفال جائعون في غزة، وهناك أطفال بلا مأوى".
وأشارت القناة، إلى أنه "بعد انتهاء الدرس، قام العشرات من الطلاب اليهود، بشتم الفتاة وإلقاء الأشياء عليها، وتم إيقافها عن الدراسة لمدة ثلاثة أيام".
وأضافت أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تتعرض الفتاة لمضايقات واتهامات من جانب الطلاب اليهود، واتهامها بتأييد حماس لأنها ترتدي الحجاب".
وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي طلابا يهودا، يحتفلون بإيقاف الفتاة عن الدراسة، إلى جانب هتافات "شعب إسرائيل حي".
ونقلت القناة /12/ العبرية عن المحامي شحدة بن بري قوله: "من السخيف أن يتم الاعتداء على طفل أثناء مناقشة بدأتها المدرسة، وطلب من الأطفال التعبير عن آرائهم، لأنه قال شيئًا".
وقال ابن بري إن قرار المدرسة بإيقاف الفتاة عن الدراسة كان "متطرفا وحتى غير قانوني"، مضيفا أن الطلاب الآخرين هتفوا "لتحترق قريتك"، واتهموها بعدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تخدم في غزة بعد أن أعربت عن قلقها على الأطفال الفلسطينيين.
وذكرت القناة أن الطلاب العرب في مدرسة "زيلبرمان" المتوسطة، التي تضم طلابا يهودا وعربا، يخشون الذهاب إلى المدرسة منذ الحادثة خوفا من الاعتداءات اللفظية.
ونقل عن ابن بري قوله: "إنهم يخافون الذهاب إلى المدرسة، ومن جاء إليها تعرض للسب والشتم".
ويعيش في مدينة بئر السبع، أقلية قليلة من المواطنين الفلسطينيين الذين قدموا من بلدات النقب الفلسطيني المحتل، وسكنوا في المدينة لأسباب تتعلق بأعمالهم ووظائفهم إلى جانب أغلبية يهودية عنصرية ترفض وجود فلسطينيين في المدينة وتحرمهم من كافة حقوقهم بما فيها منع إنشاء مدرسة عربية أو إقامة مسجد في المدينة.