تورك يطالب دول العالم بمنع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، جميع الدول بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، "بالتصرف بحزم لمنع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط".
وحذر تورك في بيان صحفي، من "خطورة العواقب المدمرة للحرب على المدنيين".
وأكد ضرورة أن "تستخدم هذه الدول أصواتها ونفوذها لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء العنف".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في وقت سابق الأربعاء، إن "الحرائق المشتعلة في الشرق الأوسط تتحول بسرعة إلى جحيم"، مشددا على "ضرورة وقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل".
وأضاف غوتيريش خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي، أنه "قبل أسبوع واحد بالضبط، أطلعتُ مجلس الأمن على الوضع المقلق في لبنان، ومنذ ذلك الحين، ساءت الأمور كثيرا".
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.