الرئيسان الإيراني والقطري: العدوان على لبنان يضع المنطقة على حافة الهاوية
قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إن "العدوان على لبنان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية".
وحذر آل ثاني وبزكشيان، في مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة، من عواقب التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ودعيا المجتمع الدولي إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة".
وأضاف أمير قطر إن "الوساطة خيارنا الإستراتيجي، وستواصل قطر مساعيها لوقف الحرب في قطاع غزة"، معربا عن دعم قطر لأي مسعى لإنهاء التصعيد.
وبشأن وساطة قطر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أكد "استمرار جهود بلاده ومساعيها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين رغم تعقيدات استمرار العدوان الإسرائيلي".
وكانت إيران أعلنت مساء الثلاثاء، توجيه ضربة مفاجأة بعشرات الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة نحو "إسرائيل"، ما تسبب بأضرار بشرية ومادية بحسب معلومات أولية، دون أن تعلن "إسرائيل" عن حجم الخسائر، في حين هرع الملايين إلى الملاجئ لنحو نصف ساعة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.