ولي العهد الكويتي: إفلات "إسرائيل" من العقاب أدى إلى مزيد من الجرائم

قال ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد، إن "ما تتعرض له دولة فلسطين الشقيقة من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب العام، راح ضحيته أكثر من 41 ألف فلسطيني الغالبية العظمى منهم نساء وأطفال، يعتبر من أبرز تحديات القارة الآسيوية".
وأضاف الخالد في كلمة له، خلال مؤتمر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، "للأسف، يحدث هذا العدوان في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك نتيجة ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وتابع، "دولة الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار هذا العدوان على فلسطين، وتكرر دعوتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن بضرورة تحمل مسؤولياته والعمل على إيقاف هذا العدوان بشكل فوري".
ودعا الخالد إلى "الاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة"، مشيداً بـ"الجهود التي بذلتها اللجنة الوزارية برئاسة السعودية والمشكّلة من قبل القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية".
وأكد أن " أن إفلات (إسرائيل) من العقاب وعدم محاسبتها أدى إلى استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم واتساع رقعة العدوان الأمر الذي كنا دائما نحذر من عواقبه على المنطقة وهو ما نشهده اليوم من عدوان آثم على لبنان الشقيق".
وجدد "إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين لجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، معرباً عن "الوقوف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية اللبنانية والتضامن معها، رافضين كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن قوات الاحتلال عدوانا جويا واسعا على لبنان، أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 1200 شخص وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، ونزوح 1.2 مليون داخل لبنان وباتجاه سوريا.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و788 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و794 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.