لبنان.. ارتقاء لاجئيْن فلسطينييْن بغارة "إسرائيلية"

أفاد مراسل "قدس برس" في لبنان، اليوم الأربعاء، بارتقاء 6 شهداء وإصابة 25 آخرين بجروح، بينهم لاجئان فلسطينيان نزحا من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان (الشاب عمر زيدان ووالدته هيام الزيني)، جراء قصف قوات الاحتلال أحد مراكز الإيواء في بلدة الوردانية، بإقليم الخروب، في قضاء الشوف بجبل لبنان.
ووفق مراسلنا، فإنّ الغارة على الوردانية والتي استهدفت مركز "جمعية دار السلام" اللبنانية، هي الأولى منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان قبل نحو 15 يوماً.
وأفاد رئيس بلدية الوردانية، علي بيرم، أنّ "الغارة أدّت إلى تدمير المبنى المؤلف من أربع طبقات، وأنّ المركز المستهدف في البلدة، هو مركز مخصص لاستقبال النازحين من جراء الحرب".
وتقع الوردانية بين الرميلة وكترمايا في إقليم الخروب الساحلي، وبات يقطن هذه البلدة عدد كبير من النازحين من قرى الجنوب اللبناني التي تتعرض للقصف الإسرائيلي.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، استشهد 2141 شخصا وأُصيب 10 آلاف و99 منذ بداية عدوان الاحتلال على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء فلسطين المحتلة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و720 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.