تحقيق إسرائيلي يكشف سبب وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في هجوم مسيرة "حزب الله"

كشف تحقيق أولي لجيش الاحتلال، أن طائرة "حزب الله" اللبناني المسيرة، التي استهدفت قاعدة تدريبات للواء "جولاني" قرب مستوطنة "بنيامينا"، جنوب حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 48، الليلة، أصابت غرفة الطعام في القاعدة، بينما كان العشرات من مجندي لواء "جولاني" يتناولون العشاء، واخترقت السقف، مما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى.
ووفق موقع /ميكور ربشون/ العبري قُتل 4 جنود، وأصيب 60 آخرون، 9 منهم إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة والباقون بجراح طفيفة والذعر.
وأشار الموقع إلى الحادثة، وقعت حوالي الساعة 7:40 مساء، عندما توغلت طائرتان بدون طيار أطلقهما "حزب الله" من لبنان عن طريق البحر إلى دولة الاحتلال، حيث اعترضت البحرية الأولى بالقرب من نهاريا، وتمكنت الثانية من الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي التي فقدت الاتصال بها، وبالتالي لم تكن هناك تحذيرات ولم يتم إطلاق أي إنذارات.
وأوضح التحقيق، أن الطائرة بدون طيار، ضربت غرفة الطعام بينما كان العشرات من مجندي لواء جولاني يتناولون العشاء، حيث اخترقت الطائرة بدون طيار السقف، مما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ويقول الجيش: إنه لو كانت الطائرة قد ضربت مكانا قريبا وليس المكان الذي ضربته بالضبط، لكانت النتائج أقل خطورة.
وأضاف أنه مباشرة بعد انفجار الطائرة بدون طيار، تم الإعلان عن حادث أسفر عن سقوط العديد من الإصابات، ووصل العديد من كبار قادة الجيش إلى القطاع، بما في ذلك العديد من العسكريين للتحدث مع الجنود ومعالجة مشاعرهم الصعبة من الحادثة.
وذكر الموقع أن الجيش، بدأ بالفعل في التحقيق في كيفية فقدان الاتصال بالطائرة بدون طيار، التي واصلت التحليق لدقائق طويلة ولعشرات الكيلومترات إلى منطقة بنيامينا، وسيقوم الجيش بالتحقق مما إذا كان هذا فشلًا أم أنه حادث يشير إلى مشكلة نظامية في قدرات الكشف والإنذار.
وقال الموقع العبري: إنه بحسب شظايا الطائرة بدون طيار التي عثر عليها في مكان الحادث، يقول الجيش الإسرائيلي إنها من طراز "زياد 107"، ويصل طول جناحيها إلى مترين ومدى طيرانها 100 كيلومتر، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات، نجح في الأشهر الأخيرة في التسلل إلى إسرائيل عشرات المرات، وتسببت بأضرار جسيمة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمبنى في نهاريا في 9 أيلول/سبتمبر الماضي.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 374 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، و227 وإصابة أكثر من 98 ألفا و464 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.