أجهزة السلطة تعتقل ناشطا سياسيا بعد الاعتداء عليه في نابلس

اعتقل جهاز المباحث العامة، التابع للسلطة الفلسطينية، في نابلس شمالي الضفة الغربية، الناشط السياسي مزيد سقف الحيط من منزله، فجر اليوم، بعد "الاعتداء عليه بالضرب والتهجم على زوجته وتخريب محتويات المنزل".
وقال شهود عيان لـ"قدس برس" إنه "أثناء عملية الاعتقال حاولت زوجة الناشط (سقف الحيط)، منع العناصر الأمنية من اقتحام غرفة بناتها، فقامت شرطية بدفعها بعنف، فيما هددها عنصر آخر برش الغاز على وجهها، ما دفع زوجها للصراخ، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب أمام أفراد عائلته ويقوموا اعتقاله".
وأعرب مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة"، مهند كراجة، لـ"قدس برس" عن "استنكاره وإدانته لمداهمة جهاز الشرطة وعناصر مدنية مسلحة منزل الناقد السياسي مزيد سقف الحيط في ساعات الصباح الأولى والاعتداء عليه بالضرب، وكذلك ضرب زوجته بسبب رفضها السماح لعناصر الأمن بدخول غرف بناتها".
وأوضح أنهم ينظرون بـ"خطورة لهذا الاعتداء، باقتحام المنزل دون إبراز مذكرة توقيف أو تفتيش وإطلاع سكان البيت عليها -إن وجدت-، وكذلك مصادرة أجهزة الهواتف الخاصة بعائلته"، ويعد ما جرى، بحسب "كراجة"، "نهجاً خطيراً في التعامل مع قضايا الحقوق والحريات العامة".
وحذر كراجة من "استمرار نهج القمع في التعامل مع قضايا الرأي والتعبير الذي بات يشكل تهديداً لحقوق الإنسان، كما طالب باحترام حقوق المعتقل وعدم التعرض له وضمان حصوله على محاكمة عادلة والإفراج الفوري عنه".
ويأتي اعتقال الناشط "مزيد سقف الحيط"، للمره الثالثة، خلال هذا العام في أعقاب حملات تشهير مستمرة بحقه والتحريض عليه، على خلفية ممارسته حرية الرأي والتعبير وانتقاد سياسات السلطة الفلسطينية.