لبنان.. مخيم "عين الحلوة" يشيع جثمان مجاهد من "سرايا القدس"

شيّع المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الاثنين، جثمان المجاهد في "سرايا القدس - الساحة اللبنانية"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إلياس الحوراني، في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي في إحدى قرى جنوب لبنان.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى "الهمشري" وسط مدينة صيدا، باتجاه مدخل مخيم "عين الحلوة"، وبعدها إلى منزل ذوي الشهيد، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة المخيم.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و483 شخصا وإصابة 11 ألفا و628 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 381 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 142 ألف فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.