"الديمقراطية": استهداف الصحفيين في "حاصبيا" جريمة حرب هدفها كتم صوت الحقيقة

استنكرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير)، اليوم الجمعة، الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والاستهداف المتعمد لوسائل الإعلام، وآخرها القصف الوحشي الإرهابي الذي تعرض له مقر إقامة الصحفيين في بلدة حاصبيا جنوب لبنان، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين وعدد من الجرحى.
وتوجّهت "الديمقراطية"، في بيان تلقّته "قدس برس"، بتحية الفخر والاعتزاز لـ "الشهداء والجرحى فرسان وأبطال الصحافة والحقيقة والصوت المقاوم، وتقدمت بأحر التعازي من قناة المنار والميادين وذوي الشهداء؛ المصور في قناة المنار وسام قاسم والمصور في قناة الميادين غسان حجار ومهندس البث في القناة محمد رضا".
وأشادت بـ"الدور الرائد الذي تؤديه قناتي المنار والميادين في إسناد المقاومة وكشف وحشية الاحتلال".
واعتبرت بأن "الاستهداف المتكرر للصحفيين في فلسطين ولبنان هو جريمة حرب بحق وسائل الإعلام تهدف إلى ترهيب الإعلاميين وكتم صوت الحقيقة وتعتيم الصورة التي تكشف وحشية وإرهاب الاحتلال الصهيوني".
ودعت كافة الاتحادات ووسائل الإعلام الدولية والعربية والمنظمات الحقوقية لـ "إدانة هذه الجريمة والتحرك من أجل حماية الصحفيين ومعاقبة الاحتلال على جرائمه".
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أعلن اليوم الجمعة، عن استشهاد ثلاثة صحفيين، وإصابة عدد آخر، إثر غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مقر إقامتهم في حاصبيا جنوب لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و847، وإصابة 100 ألف و544 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.