الاحتلال يخطط لسحب الجنسية عن الأسيرين كريم وماهر يونس

تقدم وزير داخلية الاحتلال الجديد أرييه درعي، اليوم الأربعاء، بطلب مستعجل لـ"المستشارة القضائية" لسحب "الجنسية الإسرائيلية" من الأسيرين كريم وماهر يونس، قبيل أيام قليلة من الإفراج عنهما، بعد قضائهما 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي،
وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني (جمعية حقوقية مقرها رام الله) قدورة فارس، أن طلب المتطرف "درعي" بسحب الجنسية من الأسيرين، "تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية غير المسبوق لحكومة الاحتلال، والتي يحاول أطرافها التسابق لإيجاد مسارات جديدة للتنكيل بالفلسطينيين".
وتابع فارس، في تصريحات صحفية، من الواضح أنّ المتطرف "درعي، تقدم بهذا الطلب، استجابة لطلب جميعات متطرفة، وهو يدرك تمامًا أن هذا الطلب غير قانوني".
ولفت إلى أنّ تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب "الجنسية"، "مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة، من محاولات تهجير تطال الفلسطينيين".
واعتبر هذا الطلب جزءًا من دائرة أكبر وأوسع من الأهداف لمحاربة الوجود الفلسطيني، مبينًا أن الاحتلال لم يكتف باعتقال كريم وماهر 40 عامًا، بل يريد أن يمعن في عملية الانتقام بطرق مختلفة، في سبيل إرضاء شهوة المتطرفين اليوم ليس إلا.
ونفذ الأسيران ماهر وكريم يونس عملية أدت لمقتل جندي من جيش الاحتلال في عام 1980.
وكان عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس من مواليد قرية عارة في الداخل المحتل، قد اعتقل في السادس من كانون الثاني/ يناير 1983، خلال فترة دراسته في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة).
وفي 18 يناير 1983، اعتقل جيش الاحتلال الأسير ماهر يونس، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم، بأسبوعين.
وقضى الأسيران حتى يومنا هذا أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وينتظران الإفراج عنهما بعد أيام قليلة.