إدانة ورفض عربي لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا
أدانت قطر بشدة استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، واعتبرته تطورا خطيرا واعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها من أن "سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محاولاته احتلال أراض سورية، ستقود المنطقة إلى المزيد من العنف والتوتر".
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السوري المحتل، واستهداف الأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
كما أعربت الكويت في بيان للخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، واعتبرته انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وأكدت على أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات حفاظًا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمة أمام مجلس نواب بلاده، إن عمان تدين قيام إسرائيل بالدخول إلى الأرض السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة، وترفض هذا العدوان رفضا قاطعا، وتؤكد على وحدة سوريا ووحدة أراضيها وتماسكها.
كما أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان عن "إدانتها استيلاء الكيان الصهيوني على المنطقة العازلة مع سوريا في الجولان والأراضي المجاورة لها"، مبينة أن هذا "الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي الأحد انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد أن دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم حزب البعث و 53 سنة من حكم عائلة الأسد.