بيروت.. خبراء يتوقعون خلال جلسة نقاشية تفجر المواجهات في فلسطين
توقَّعت حلقة نقاش عقدها مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات" (مقره بيروت) اليوم الأربعاء، بمشاركة عشرات الخبراء والمتخصصين في الشأن الفلسطيني، تصاعد عناصر التفجير والمواجهة خلال سنة 2023، خصوصاً في مدينة القدس المحتلة، مع تزايد احتمالات انتشار العمل المقاوم في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
وأشار المنتدون إلى أن توقعاتهم هذه أتت، في ضوء تشكيل الحكومة الأكثر تطرفاً دينياً وقومياً في تاريخ الكيان الإسرائيلي، واحتمالات تصعيد عدوانها على الأرض والمقدسات والشعب الفلسطيني، وتفعيل برامج التهويد والاستيطان.
وأوضح بيان صدر عن مركز "الزيتونة"، تلقته "قدس برس"، أنه تم خلال الحلقة النقاشية، بحث أربع أوراق عمل، ناقشت التوقعات المستقبلية خلال سنة 2023، وكانت أولاها لساري عرابي حول الوضع الداخلي الفلسطيني، أما الثانية فكانت لزياد ابحيص حول القدس والمقدسات، وقدّم الورقة الثالثة وائل المبحوح حول المقاومة الفلسطينية، بينما قدّم مهند مصطفى الورقة الرابعة حول الكيان الإسرائيلي. وشارك مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مناقشة أوراق العمل، قبل أن يقوم مقدمو الأوراق في نهاية الحلقة بتقديم ردودهم وتوضيحاتهم.
وخلصت المناقشات إلى أنه ليس في نية السلطة الفلسطينية إنقاذ "اتفاق الجزائر" للمصالحة الوطنية (وقع في تشرين أول/اكتوبر 2022).
ونبّهت إلى أنه "لم يعد للسلطة الفلسطينية مشروع سياسي حقيقي بعد انسداد مسار التسوية، وبعد فشلها في التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني".
وتوقع المجتمعون في الحلقة النقاشية أن "تتابع السلطة الفلسطينية مسارها في الارتكاز على القوة الأمنية، وعلى أداء دورها الوظيفي".
أما في ملف القدس فقد توقَّعت حلقة النقاش أن يكون ملف القدس "مركزياً ساخناً خلال سنة 2023، وقد يكون عنصر تفجير وتصعيد بسبب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي، وما يقابله من اتساع دائرة التحدي والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني".
وفي إطار المقاومة توقّعت حلقة النقاش "تصاعد خيارات التوجه نحو العمل المقاوم، وازدياد احتمالات دخول المقاومة في غزة لخوض معركة جديدة، كما تتزايد فرص تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، في الوقت الذي ستزداد فيه شراسة الاحتلال في محاولة قمع إرادة الشعب الفلسطيني".
أما في الجانب الإسرائيلي، فقد لاحظت المداخلات في الحلقة النقاشية، أن "نظام الحكم في الكيان في ضوء نتائج انتخابات الكنيست (برلمان الاحتلال) وتشكيل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة، يتجه أكثر نحو فكرة الدولة اليهودية الخالصة.. وإعادة تعريف علاقة الدِّين بالدولة، ومحاولة فرض التوراة على الحياة اليومية بما يضيِّق المساحات الليبرالية للمنظومة الإسرائيلية".
وخلصت الحلقة النقاشية، إلى أنه "بالرغم من ازدياد احتمالات عدوانية الكيان الإسرائيلي، إلا أن ذلك سيتسبب بمزيد من التأزيم الداخلي في المجتمع الإسرائيلي الصهيوني، كما سيكشف الوجه القبيح للاحتلال في البيئتين الإقليمية والدولية".