الاحتلال يقتحم بلدات عدة في الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مخيم الفوار، جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية
ودخلت قوات الاحتلال المخيم من مدخله الغربي، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، وانتشرت في محيط المنازل وأغلقت الطريق الرئيسي وسط المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مدخل قرية مردا، شمال سلفيت، شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن "جنود الاحتلال الإسرائيلي أغلقوا المدخل الغربي والوحيد للقرية، وأطلقوا الرصاص الحي صوب السكان الذين حاولوا الدخول إلى القرية أو الخروج منها، دون أن يبلغ عن إصابات، علما أن مدخل القرية الشرقي مغلق ببوابة حديدية منذ عدة أشهر".
وتتعرض قرية مردا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مدخلي القرية، والاقتحامات وتفتيش المنازل والاعتداء عليهم.
وكانت مصادر طبية فلسطينية، قد أعلنت مساء اليوم الأربعاء، استشهاد فلسطيني من بلدة قصرة جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء.
وكان الشهيد صبحي صايل ربحي حسن (47 عاما) قد أصيب بالرصاص الحي في بطنه مساء أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة، نقل إثرها إلى أحد المستشفيات في مدينة نابلس، حيث أعلن عن استشهاده مساء اليوم متأثرا بإصابته.
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.