الاحتلال يقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وفرضت حصارا على مخيمها.
واقتحم عدد من آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل، المدينة من محورها الغربي، واتجهت عبر شارع العليمي ودوار المحاكم ودوار شويكة باتجاه مخيم طولكرم.
وتمركزت آليات الاحتلال على مداخل المخيم، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له من الجهتين، وفرضت حصارا عليه، وسط منع المركبات من المرور وإجبارها على العودة باتجاه المدينة.
وجاء هذا الاقتحام بعد ساعتين من قصف طيران الاحتلال لمركبة في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم، ما أسفر عن استشهاد 4 شبان وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول شهيدة مسنة برصاص الاحتلال إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي من مخيم بلاطة شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، خلال الاقتحام المتواصل للمخيم.
وأفادت مصادر في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينية، بإصابة مسنين يبلغان من العمر (65 عاما) بالرصاص الحي، أحدهما مسنة أصيبت بثلاث رصاصات في الصدر، واليد، والقدم، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، سرعان ما أعلن عن استشهادها.
وأضافت، أن "شابا يبلغ من العمر (21 عاما) أصيب هو الآخر بالرصاص الحي في البطن، فيما تعرقل قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى إصابات أخرى في المخيم".
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن "قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، تلتها قوات معززة بعدد من الدوريات والآليات المصفحة، وانتشرت في عدة أحياء".
يأتي ذلك بينما تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حصارها لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وسط اشتباكات مع مقاومين.
وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها واقتحاماتها لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.