مصادر عبرية: إقامة 7 مستوطنات في مناطق تقع تحت السيطرة المدنية الفلسطينية

كشفت حركة "إسرائيلية" مناهضة للاستيطان، النقاب عن أن مستوطنين "إسرائيليين" أقاموا خلال عام 2024، وللمرة الأولى منذ اتفاقات أوسلو سبعة بؤر استيطانية "إسرائيلية" غير قانونية (وفق القانون الإسرائيلي)، داخل المنطقة (ب) في الضفة الغربية المحتلة، حيث من المفترض أن يكون للسلطة الفلسطينية السيطرة المدنية عليها.

وبحسب مجموعة مراقبة الاستيطان في حركة "السلام الآن"، فإن خمساً من البؤر الاستيطانية السبعة تقع في مساحة كبيرة من الأرض تعرف باسم "المحمية المتفق عليها" شرق وجنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية. ورغم أن هذه الأرض تقع داخل المنطقة (ب)، فإن السلطة الفلسطينية ممنوعة من البناء هناك.

وأكدت حركة السلام الآن، أن "المستوطنين قاموا بتعبيد الطرق وبناء نقاط مراقبة وزادوا من وجودهم في المحمية المتفق عليها".

وأضافت أن "العواقب كانت واضحة بالفعل" نتيجة للبؤر الاستيطانية، ففي بعض الحالات فر الفلسطينيون الذين كانوا يعيشون على الأرض خوفًا من المستوطنين، واستولى المستوطنون على منازلهم على الفور.

ومن بين البؤرتين الاستيطانيتين الأخريين، تقع إحداهما شرقي مستوطنة عوفرا في وسط الضفة الغربية على ما قالت منظمة السلام الآن إنها أرض تابعة لقرية عين يبرود الفلسطينية. وتقع الأخرى إلى الشمال على أرض تابعة لقرية ترمسعيا الفلسطينية، بالقرب من مستوطنة شيلو وإلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية غير القانونية عدي عاد.

وأضافت الحركة أنه في حين أن جميع البؤر الاستيطانية السبع تعتبر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، إلا أن البؤرة الاستيطانية الوحيدة التي أقيمت على الأراضي التابعة لترمسعيا، والتي أطلق عليها اسم أور ناخمان، تم إخلاؤها من قبل إدارة الإدارة المدنية التابعة لوزارة جيش الاحنلال، إلا أنه أعيد بناؤها على الفور ولم يتم إخلاؤها مرة أخرى منذ ذلك الحين.

كما أطلق المستوطنون حملة تمويل جماعي مؤخرًا لبناء طريق يربطها بالمستوطنات القريبة.

ووفقًا للتقرير. وحتى الأحد، جمعت الحملة أكثر من 33000 شيكل (9000 دولار).

وفي مختلف البؤر الاستيطانية، هناك على الأقل بؤرة يسكنها شخص واحد فقط؛ وبؤرة أخرى تقطنها عائلة واحدة، وبؤرة ثالثة يسكنها فقط مجموعة من نشطاء المستوطنين الشباب.

وقالت الحركة: إنه بعد الاستيلاء على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين بشكل منهجي من خلال هدم المنازل وعنف المستوطنين، وضع المستوطنون الآن أنظارهم على المنطقة (ب)".

وأضافت الحركة: "أن خطط الضم التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية لا تقتصر على المنطقة (ج). فمن خلال تمكين المستوطنين من إنشاء بؤر استيطانية في عمق المنطقة (ب)، تنتهك الحكومة بشكل صارخ عنصرًا حاسمًا آخر من عناصر اتفاقيات أوسلو، محذرة من أنه إذا لم نتحرك اليوم، فسنجد أنفسنا نعود إلى الحكم العسكري الكامل في جميع أنحاء الضفة الغربية".

وأشارت المجموعة، إلى أن تعدي المستوطنات الإسرائيلية على المنطقة (ب) ليس ظاهرة جديدة، مشيرة إلى ثلاثة أمثلة حيث تجاوز البناء الخطوط إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في الماضي.

وقالت إن الفارق الرئيسي هو أنه في تلك الحالات، لم تكن المباني تقع على بعد مئات الأمتار من حدود المنطقة (ج) وتم هدمها في النهاية من قبل السلطة المدنية التابعة للاحتلال.

وبموجب اتفاقيات أوسلو، تم تعريف 18% من الضفة الغربية على أنها المنطقة (أ)، تحت السلطة المدنية والأمنية الفلسطينية؛ وتم تعريف حوالي 22% على أنها المنطقة (ب)، تحت السلطة المدنية الفلسطينية، وتم تعريف ما يقرب من 60% من أراضي الضفة الغربية المتبقية على أنها المنطقة (ج)، تحت السلطة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.

وقالت منظمة السلام الآن إنه تم إنشاء 52 بؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية خلال العام الماضي، مضيفة أن المستوطنات في المنطقة (ب) تشكل نحو 13.5% من الإجمالي.

ويشكل عدد البؤر الاستيطانية التي تم إنشاؤها في عام 2024 زيادة بنسبة 100% عن العام السابق، حيث سجل تقرير مراقبة الاستيطان لعام 2023 الصادر عن حركة السلام الآن إنشاء 26 بؤرة استيطانية جديدة.

في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن سموتريتش مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة وضمها باعتبارها "أراضي دولة"، بهدف توسيع عدد من المستوطنات هناك في خطوة توصف بأنها الأكبر منذ عقود.

وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.

وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" سيتم حمايتها واحترامها.

وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واعتداءاتها على مدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر