شخصيات فلسطينية: السلطة وقعت في المحظور بإصرارها على قمع الحريات وملاحقة المقاومة
ديسمبر 24, 2024 1:13 م
أكدت شخصيات سياسية فلسطينية أن السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية وقعت في المحظور بتنفيذها للحملة الأمنية في مدينة جنين ومخيمها، ورفضها للوساطات كلها التي حاولت التدخل لإنهاء هذه الأحداث التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 6 فلسطينيين من بينهم عنصران أمنيان.
وعلى صفحته في منصة "فيسبوك" قال رئيس "تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية" خليل عساف، إن "الشعب الفلسطيني لا يتحمل هذا الوجع، وما يجري في جنين فاق كل التوقعات وهو دعوة عملية لدفع الفلسطينيين للهجرة بحثا عن الأمان المنشود".
وشدد عساف في منشوره على رفضه وصف المقاومين في مخيم جنين بـ"الخارجين عن القانون"، ويقول: "يجب التوقف عن إثارة النعرات والخواطر، والتوقف عن اتهام المقاومين بكرامتهم الوطنية، لأن المساس بالكرامة الوطنية لأي مواطن فلسطيني مسألة حساسة ومقدسة، ولا يجب المساسُ بها".
وأعرب عساف عن قناعته أن "المستفيد الأول والأخير؛ مما يجري هو الاحتلال الإسرائيلي" محملا القيادة السياسية المسؤولية باعتبارها "المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، وعليها أن تنصت لكل الغيورين وأصحاب المبادرات الذين لا هم لهم إلا وضع حد للدم المسال".
وأضاف "المطلوب فورا إنهاء الحملة الأمنية ورفع الحصار عن المخيم وإعادة الخدمات الأسياسية الحيوية لسُكانه (خدمات الماء والكهرباء)، لأن مسار الحل الأمني الذي تُصر السلطة على السير به لن يعود بنتائج مرجوة، بل بنتائج عكسية وكارثية، فمن سالت دماؤهم فلسطينيون قُتلوا برصاص فلسطيني، والدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام".
من جهته، أكد منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون" (مستقل)، عمر عساف، أن إصرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على مواصلة الحملة في جنين والمخيم، يشير إلى "عدم توفر نية حقيقة وجادة للتفاعل مع المُبادرات الوطنية والمُجتمعية، لوقف الأحداث المؤسفة".
وأضاف في تصريحات عممها على وسائل إعلام اليوم الثلاثاء "رسالتُنا هي رسالة الوحدة الوطنية، لوأد الفتنة وحقن الدم الفلسطيني"، مُشيراً إلى "استمرار الأحداث المؤسفة رغم المساعي الوطنية والشعبية، فحصارُ المخيم ما يزال مُستمراً وإطلاق النار بين عناصر من كتيبة جنين وعناصر من الأجهزة الأمنية لم يتوقف".
ويقول عساف إن "استمرار الأحداث المؤسفة في مخيم جنين، ينفي ما تم الحديث عنه بشأن أي أجواء إيجابية من جهة، ويفتح الباب على سيناريوهات يصفها بالمرعبة من جهة أخرى، مؤكداً أن استمرار الحال على ما هي عليه قد يؤسس لوقوع المحظور، في إشارة إلى قدسية الدم الفلسطيني".
وفي ختام حديثه جدد عساف التأكيد على أن المطلوب الآن هو وقف إطلاق النار وإنهاء حصار المُخيم، والبدء بهدنة لمدة أسبوع لمعالجة الجرحى والمصابين، والدخول بحوار وطني لإنهاء هذه الحالة الشاذة على قاعدة صيانة القانون، وحقن الدم الفلسطيني، لأن الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام.
يشهد مخيم "جنين" في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، منذ أيام عدة، حالة من الاحتقان نتيجة استمرار المواجهات والاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من جانب، والمجموعات المقاومة وعلى رأسها "كتيبة جنين - الجهاد الإسلامي" من جانب آخر، إثر محاولة الأولى اقتحام المخيم لاعتقال نشطاء المقاومة.
تصنيفات : أخبار فلسطين الخبر وأكثر