البرازيل…حزب "القضية العمالية" يُبرز معاناة غزة في احتفال تضامني مع فلسطين

نظم حزب "القضية العمالية" في البرازيل احتفالًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني بمناسبة العام الجديد، مسلطًا الضوء على المقاومة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وشمل الاحتفال، الذي عُقد في مدينة ساو باولو، الجمعة، رفع الأعلام الفلسطينية وأعلام المقاومة، إلى جانب عروض أفلام ومشاهد مسرحية تُجسد رموز النضال الفلسطيني، مثل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد يحيى السنوار. كما شهدت الفعالية كلمات حماسية وأغانٍ ثورية داعمة للمقاومة.
وناقش الحاضرون خططا لتعزيز التضامن الدولي مع فلسطين، مع الإشارة إلى جهود الحزب في ترجمة الأعمال الفنية المرتبطة بالقضية لنشرها عالميا. وتحدث رئيس الحزب، روي كوستا بيمنتا، عن تأييده المطلق لـ"طوفان الأقصى"، مستعرضًا تاريخ المقاومة ومشروعيتها للشعب الفلسطيني. واعتبر أن فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006 شكّل بداية نهاية المشروع الإمبريالي.
من جهته، قال رئيس المعهد الفلسطيني البرازيلي (ابرسبال)، أحمد شحادة، إن "حزب القضية العمالية دأب منذ العام الماضي على الاحتفال برأس السنة برفع شعارات المقاومة والتعريف بها، مع التركيز على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، خاصة حركة "حماس" والفصائل الأخرى."
وأوضح شحادة، في حديث لـ"قدس برس"، أن الحزب واصل دعم القضية الفلسطينية على مدار العام، مسلطا الضوء على المعاناة والجرائم الإسرائيلية من خلال منشورات ومظاهرات واسعة في مدن برازيلية مختلفة.
وأضاف أن الحزب حرص خلال احتفال استقبال العام الجديد على منح المناسبة طابعا رمزيا، حيث زُينت الطاولات بأعلام فلسطين و"حماس" و"الجبهة الشعبية". وركزت الكلمة الرئيسية على معاناة غزة والمجازر الجارية، مع دعوة الجمهور للتذكير بالجرائم والملاحم البطولية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الاحتفال لم يقتصر على عرض الأفلام ورفع الأعلام، بل شمل أداء أغانٍ مرتبطة بالثورة، بما في ذلك تحوير أغنية إيطالية لتصبح بعنوان "الآن هو عصر حماس"، إلى جانب أغنية خاصة بحركة "حماس" أُديت من المنصة.
وحول اختيار الشهيد يحيى السنوار كشخصية رئيسية خلال الحفل، قال شحادة إن "اختيار السنوار جاء لأنه أصبح أيقونة النضال والمقاومة في العالم، خاصة في البرازيل وبين الثوريين. ويُنظر إليه كرمز حي بين الثوار".
وأضاف أن الاحتفال تضمن مشاهد مسرحية جسدت لحظات السنوار الأخيرة، حيث ظهر ممثل جالسًا بعصا وبندقية، محاطًا بطائرة درون، في تجسيد درامي لآخر لحظات حياته.
واعتبر أن الحفل كان فرصة للتأكيد على استمرار المعاناة والجرائم، وفي المقابل استمرار المقاومة وضرورة دعمها. وقد وجُّهت رسالة مفادها أن غزة هي رمز الصمود العالمي.
وأكد أن هذه اللقاءات مهمة لوضع خطط وأفكار جديدة لدعم الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال. كما شدد على أهمية الاجتماعات لصياغة خطوات وفعاليات مشتركة مستقبلية تُسهم في تعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.
وتتواصل الجهود التضامنية في البرازيل على مختلف الصعد من أجل حشد كل الطاقات الشعبية والبرلمانية والمؤسسية لدعم الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال، ومطالبة الحكومة البرازيلية بالقيام بدورها اللازم لوقف تعاملها التام مع دولة الاحتلال.
يُذكر أن حزب "القضية العمالية" البرازيلي (PCO) أطلق في منتصف حزيران/يونيو الماضي حملة إعلامية بعنوان "حماس تروي جانبها من القصة"، وأعلن عزمه توزيع نحو 100 ألف منشور مطبوع على البرازيليين الذين لم يسمعوا "حتى اليوم إلا رواية بنيامين نتنياهو عبر الصحافة الصفراء. واليوم سيرون القصة من جانب المضطهدين، الذين يناضلون ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، سيرونها ويسمعونها من جانب حماس"، بحسب المنشور.
كما نظم الحزب تظاهرة واسعة وسط مدينة ساو باولو في 30 من الشهر ذاته، بالتعاون مع عدة منظمات اجتماعية، من بينها التنسيقية الوطنية للجان النضال، والجبهة الوطنية لنضال الريف والمدن (FNL)، والمعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، وتجمع (تيرا فيرميلا) للسكان الأصليين، دعمًا لغزة ومقاومتها وتنديدًا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.