رياض منصور: على العالم وقف هجوم إسرائيل العسكري على الشعب الفلسطيني
أكد مندوب السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور، على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هجومها العسكري على الشعب الفلسطيني بشكل فوري.
جاء ذلك في ثلاث رسائل بعث بها منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الجزائري عمار بن جامع، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، بحسب ما نقلت وكالة "وفا" الرسمية.
وشدد على "ضرورة منع إسرائيل من التسبب في المزيد من الموت والدمار والحرمان في قطاع غزة، بما في ذلك اعتداءاتها على العاملين في المجال الإنساني والطبي والصحفيين".
وطالب بضرورة "وقف هجمات الاحتلال على الأمم المتحدة، والتحريض والحظر ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والهجمات على القوافل الإنسانية، والتي كان آخرها الاعتداء على قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أدان برنامج الأغذية العالمي بشدة، "الواقعة المروعة" الأحد، "عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على قافلة تحمل إشاراته بوضوح، قرب حاجز وادي غزة" وسط القطاع.
وتابع البرنامج الأممي في بيان على موقعه الإلكتروني: "تعرضت القافلة التي تتألف من 3 مركبات تحمل 8 موظفين لإطلاق نار مُعاد، رغم حصولها على جميع الموافقات اللازمة من السلطات الإسرائيلية".
ودعا منصور، المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى "اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية وإنسانية فورية، لفرض وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، والسماح بتبادل الأسرى، وإنقاذ أرواح الملايين من المدنيين الفلسطينيين المعرضين للخطر".
وشدد على أهمية "تأمين توفير المساعدات الإنسانية الفورية وغير المقيدة على نطاق واسع، على وجه الخصوص من خلال الأونروا، لجميع المدنيين في أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني".
واختتم منصور، رسائله بالقول إن "الوقت قد حان لفرض العقوبات على إسرائيل، وإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة لضمان المساءلة الكاملة، بما في ذلك التعويضات الكاملة، عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد شعبنا، وعن كل الخسائر والمعاناة والصدمات التي تحملوها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 460 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.