الأردن.. مسيرات تطالب بالإفراج عن معتقلي دعم المقاومة وموقف عربي نصرة لغزة
شارك آلاف الأردنيين في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر -اليوم الجمعة- من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الداعمين للمقاومة.
واستهجن المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" (حزبي نقابي)، تحت شعار: "دعم المقاومة ووقف حرب غزة واجب عربي وإسلامي"، الصمت والتخاذل العربي والدولي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، ومنها استهدافه للمستشفيات في القطاع.
وطالبوا الأنظمة العربية والإسلامية بالتحرّك الجاد من أجل لجم الاحتلال، ووقف الحرب، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مستهجنين الصمت والتخاذل الرسمي إزاء ما يتعرّض له أهل غزة.
كما دعا المشاركون في الفعالية "الحكومة الأردنية للتحرك على كافة الصعد، للوقوف بوجه الهجمة الصهيونية على الضفة الغربية"، منددين بالخرائط التي نشرتها حسابات رسمية صهيونية لما يدعى بـ “إسرائيل الكبرى”، مؤكدين ضرورة وجود وقفة حازمة وقوية بوجه الأطماع الصهيونية التوسعية الحالمة بطرد الفلسطينيين من الضفة تجاه الأردن، والتمدد نحو الدول العربية في سوريا ولبنان والسعودية وغيرها.
واستهجن لؤي عبيدات، عضو الملتقى الوطني لدعم المقاومة في كلمة له بالمسيرة "التهديدات الصهيونية التي تستهدف الأردن، من خلال نشر خرائط تُظهر الأطماع الصهيونية في الوطن".
ودعا عبيدات للإفراج الفوري عن كافة معتقلي دعم المقاومة، وعدم مصادرة حرية أي شخص بسبب كتابتهم لمنشورات تعبر عن آرائهم أو مشاركتهم في فعاليات مناصرة للمقاومة في غزة.
وفي محافظة العقبة، (جنوب الأردن) نظمت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط المدينة تنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق الأهل في قطاع غزة وفلسطين.
وطالب المشاركون بالمسيرة بدعم المقاومة في قطاع غزة منددين بالوقت ذاته بالاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسياسة التهجير ومحاولة ضم الضفة ضمن خطة منظمة ينتهجها الاحتلال.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 460 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
