"حماس": قضية الأسرى ستظل في صميم أولوياتنا

قال رئيس مكتب "الشهداء والجرحى والأسرى" في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زاهر جبارين، إنه "في هذه اللحظات التاريخية، نقف بكل اعتزاز أمام تضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم، الذي أثبت مرة أخرى قدرته على الصمود والتحدي في وجه أعتى قوى الطغيان".
وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، أن "ما قدمه أبناء شعبنا في غزة، من صبر وثبات، يمثل صفحة جديدة من صفحات المجد الفلسطيني، حيث حملوا أمانة الوطن، وواجهوا العدوان ببسالة وشجاعة لم تعرف الخنوع أو الاستسلام".
وأكّد أن "قضية الأسرى ستظل في صميم أولوياتنا، وأن ما تم إنجازه اليوم هو جزء من التزامنا الوطني تجاه أبطالنا الأسرى، الذين كانوا وما زالوا طليعة النضال والمقاومة".
وأشار إلى أن "صفقة التبادل الوطنية التي تم انتزاعها تعكس إصرار شعبنا ومقاومته على تحرير الأسرى من قيود السجون الظالمة، وتؤكد أن أسرانا ليسوا وحدهم، بل خلفهم شعب ومقاومة لن تكل أو تمل حتى تحرير آخر أسير وأسيرة من سجون الاحتلال".
ونوّه إلى أن "تحرير الأسرى من خلال هذه الصفقة المشرفة ليس فقط انتصارًا للمقاومة، بل هو انتصار للشعب الفلسطيني بأسره، ويعكس وفاءنا لشهدائنا وأسيراتنا وأسرانا الذين قدموا أعمارهم فداءً للوطن".
ودعا "جميع أبناء شعبنا إلى تعزيز التكافل والوحدة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال ومخططاته"، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا، ودعم جهود إعادة الإعمار وتوفير كل ما يلزم لتضميد جراح غزة".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وأعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء الماضي، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ينفذ صباح اليوم الأحد.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
يذكر أن صفقة التبادل لليوم الأول تشمل الإفراج عن 3 أسيرات "إسرائيليات" مقابل 90 أسيرا فلسطينيا، منهم 69 امرأة و21 طفلا دون سن 18.
وتضم قائمة المفرج عنهم شخصيات بارزة مثل خالد جرار وعبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية، إضافة إلى شقيقات صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في لبنان.