جيش الاحتلال يتراجع عن مزاعمه باغتيال قائد كتيبة بيت حانون بكتائب "القسام"

تراجع جيش الاحتلال عن زعمه بأنه اغتال قائد كتيبة بيت حانون التابعة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في أيار/ مايو الماضي، بعد أن أظهرت لقطات نشرت -الأربعاء- أن حسين فياض على قيد الحياة.
وفي بيان له، قال جيش الاحتلال: إنه بعد استهداف فياض في شهر مايو/أيار الماضي، "تم تحديده بدرجة عالية من الاحتمال من قبل الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنه تم اغتياله، وعلى إثر ذلك صدر بيان عن المتحدث باسم جيش الاحتلال بشأن هذا الموضوع".
وأضاف أنه "بعد فحص أعمق، تبين أن نتائج المعلومات الاستخباراتية التي اعتمدت عليها مديرية الاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك) لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية".
ونشر أمس الأربعاء، مقطع فيديو للقيادي في "القسام" حسين فياض (أبو حمزة)، قائد كتيبة بيت حانون، بعد 8 أشهر من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله شمال قطاع غزة.
وفي الفيديو ظهر فياض خلال لقائه مع فلسطينيين بقطاع غزة، وسط مشاهد الدمار الذي خلّفته الإبادة الإسرائيلية.
وتحدث القيادي عن الحرب مشيرا إلى الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي وفشله في هزيمة غزة، مؤكدا أن الاحتلال لم يحقق أهدافه التي أعلنها، مما يظهر فشله الإستراتيجي.
وقال فياض "اليوم خضنا معركة، وقد يتساءل البعض ممن تعرضوا لخسائر: أين النصر؟"، وأضاف أن "المعارك لها أهداف، وإذا لم يحقق صاحب الهدف هدفه، فهو مهزوم. ووفق القواعد العسكرية وغير العسكرية، فإن القوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، والضعيف إذا لم يهزم فهو منتصر".
وأشار فياض، إلى أن "الاحتلال لم ينل إلا من الحجارة وبعض الأشلاء والدمار"، مشددا على أن "غزة خرجت عصية على الانكسار، كريمة، منتصرة، ورافعة رأسها".
وفي مايو/أيار الماضي، ادعى جيش الاحتلال أنه تمكن من اغتيال "حسين فياض" الذي قال إنه "قائد كتيبة بيت حانون بمخيم جباليا (شمالي قطاع غزة)".
وآنذاك، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن قواته قامت بـ"تصفية حسين فياض".
وأضاف "قامت قوات الفرقة 98 وقوات خاصة من سلاح الجو بالقضاء داخل نفق تحت الأرض على حسين فياض".
وأوضح جيش الاحتلال في حينه أن "فياض كان مسؤولًا عن الكثير من عمليات إطلاق القذائف المضادة للدروع نحو إسرائيل خلال الحرب وعن الكثير من عمليات إطلاق قذائف الهاون نحو بلدات شمال غلاف غزة".
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.