الجاليتان الفلسطينيتان في البرازيل وتشيلي تدينان تصريحات ترامب بشأن غزة وتصفانها بجريمة تطهير عرقي

برازيليا - إيمان أبو سيدو - قدس برس
|
فبراير 6, 2025 5:27 م
أدانت الجاليتان الفلسطينيتان في البرازيل وتشيلي، في بيانين منفصلين تلقتهما "قدس برس"، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أعلن فيها أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، داعيًا إلى تهجير الفلسطينيين بشكل دائم، ووصفتا هذه التصريحات بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر بارتكاب عملية تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني".
وأكدت الجالية الفلسطينية في البرازيل أن تصريحات ترامب ليست معزولة عن السياق العام لما يتعرض له الفلسطينيون، بل تأتي كجزء من مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، والقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضافت الجالية أن "ما يجري في غزة اليوم هو استكمال لمشروع التطهير العرقي المستمر منذ نكبة عام 1948، حيث تسعى القوى الاستعمارية، ممثلةً بالولايات المتحدة و"إسرائيل"، إلى فرض واقع جديد على الأرض، يتمثل في تهجير قسري للفلسطينيين، وتحويل قطاع غزة إلى أرض فارغة لصالح مشاريع استعمارية".
وشدد البيان على أن "المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه الاكتفاء بالإدانات الشكلية، بل يجب اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لوقف الجرائم الجارية في غزة، ومنع فرض أي وقائع غير شرعية على الأرض الفلسطينية".
كما دعت الجالية الفلسطينية في البرازيل حكومة بلادها إلى اتخاذ موقف واضح يدين تصريحات ترامب، وتعزيز الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات تهجير قسرية جديدة.
وفي سياق متصل، أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي التصريحات، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي
حيث أكدت الجالية الفلسطينية في تشيلي أن تصريحات ترامب تأتي بعد عامٍ من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، وبعد عمليات التدمير الممنهج التي تعرض لها قطاع غزة، مشددةً على أن الإصرار على طرد الفلسطينيين من أرضهم وفرض سيطرة أجنبية على غزة ليس سوى تكريسٍ للاحتلال وإنكارٍ للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة على أرضه.
وأضاف البيان أن "الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورًا، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".
كما أكدت الجالية الفلسطينية في تشيلي أن التعامل مع القضية الفلسطينية وفق منطق القوة والاحتلال لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة والعالم، داعيةً المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بإصدار بيانات تنديد شكلية، واتخاذ إجراءات ملموسة لمنع فرض أي وقائع غير شرعية من خلال الاستعمار، والتهجير القسري، والعنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت الجالية الفلسطينية في تشيلي عن تقديرها لموقف الحكومة التشيلية الرافض لهذه التصريحات، داعيةً الدول جميعها إلى إدانتها بشكل واضح، وتعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وختمت الجاليتان بيانَيْهما بالتأكيد على أن "الاحتلال والتطهير العرقي لن يكونا قدر الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل كفاحه المشروع من أجل العيش على أرضه بكرامة وسيادة".
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد أعرب، الأربعاء، عن رفضه لمخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها، مؤكدًا، أن "لا يمكن لأي دولة، مهما كانت أهميتها، أن تحارب العالم بأسره طوال الوقت"، مشددًا على أن "الفلسطينيين هم من يجب أن يهتموا بغزة".
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أن "فلسطين للفلسطينيين، ولا للاجتياحات الأجنبية، ولا للمستوطنات، ولا للمهجرين"، داعيًا إلى دولتين كاملتي السيادة بحدود معترف بها دوليًا.
وجاءت تصريحات بوريك متسقة مع بيان رسمي للحكومة التشيلية، شدد على رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، معتبرةً ذلك انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي واعتداءً على حقهم في تقرير المصير، مؤكدةً أن الحل الوحيد للصراع هو إقامة دولتين مستقلتين وفق القرارات الدولية.
وسوم : ترامب تصريحات ترامب في البرازيل فلسطينيو أمريكا اللاتينية فلسطينيو البرازيل فلسطينيو تشيلي لولا دا سيلفا
تصنيفات : أخبار فلسطين الحرب على غزة