الجاليتان الفلسطينيتان في البرازيل وتشيلي تدينان تصريحات ترامب بشأن غزة وتصفانها بجريمة تطهير عرقي

أدانت الجاليتان الفلسطينيتان في البرازيل وتشيلي، في بيانين منفصلين تلقتهما "قدس برس"، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أعلن فيها أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، داعيًا إلى تهجير الفلسطينيين بشكل دائم، ووصفتا هذه التصريحات بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر بارتكاب عملية تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني".

وأكدت الجالية الفلسطينية في البرازيل أن تصريحات ترامب ليست معزولة عن السياق العام لما يتعرض له الفلسطينيون، بل تأتي كجزء من مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، والقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
 
وأضافت الجالية أن "ما يجري في غزة اليوم هو استكمال لمشروع التطهير العرقي المستمر منذ نكبة عام 1948، حيث تسعى القوى الاستعمارية، ممثلةً بالولايات المتحدة و"إسرائيل"، إلى فرض واقع جديد على الأرض، يتمثل في تهجير قسري للفلسطينيين، وتحويل قطاع غزة إلى أرض فارغة لصالح مشاريع استعمارية".
 
وشدد البيان على أن "المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه الاكتفاء بالإدانات الشكلية، بل يجب اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لوقف الجرائم الجارية في غزة، ومنع فرض أي وقائع غير شرعية على الأرض الفلسطينية".
 
كما دعت الجالية الفلسطينية في البرازيل حكومة بلادها إلى اتخاذ موقف واضح يدين تصريحات ترامب، وتعزيز الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات تهجير قسرية جديدة.
 
وفي سياق متصل، أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي التصريحات، ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي
 
حيث أكدت الجالية الفلسطينية في تشيلي أن تصريحات ترامب تأتي بعد عامٍ من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، وبعد عمليات التدمير الممنهج التي تعرض لها قطاع غزة، مشددةً على أن الإصرار على طرد الفلسطينيين من أرضهم وفرض سيطرة أجنبية على غزة ليس سوى تكريسٍ للاحتلال وإنكارٍ للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة على أرضه.
 
وأضاف البيان أن "الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورًا، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة".
 
كما أكدت الجالية الفلسطينية في تشيلي أن التعامل مع القضية الفلسطينية وفق منطق القوة والاحتلال لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة والعالم، داعيةً المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بإصدار بيانات تنديد شكلية، واتخاذ إجراءات ملموسة لمنع فرض أي وقائع غير شرعية من خلال الاستعمار، والتهجير القسري، والعنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
 
وأعربت الجالية الفلسطينية في تشيلي عن تقديرها لموقف الحكومة التشيلية الرافض لهذه التصريحات، داعيةً الدول جميعها إلى إدانتها بشكل واضح، وتعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
 
وختمت الجاليتان بيانَيْهما بالتأكيد على أن "الاحتلال والتطهير العرقي لن يكونا قدر الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل كفاحه المشروع من أجل العيش على أرضه بكرامة وسيادة".
 
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد أعرب، الأربعاء، عن رفضه لمخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها، مؤكدًا، أن "لا يمكن لأي دولة، مهما كانت أهميتها، أن تحارب العالم بأسره طوال الوقت"، مشددًا على أن "الفلسطينيين هم من يجب أن يهتموا بغزة".
 
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أن "فلسطين للفلسطينيين، ولا للاجتياحات الأجنبية، ولا للمستوطنات، ولا للمهجرين"، داعيًا إلى دولتين كاملتي السيادة بحدود معترف بها دوليًا.
 
وجاءت تصريحات بوريك متسقة مع بيان رسمي للحكومة التشيلية، شدد على رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، معتبرةً ذلك انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي واعتداءً على حقهم في تقرير المصير، مؤكدةً أن الحل الوحيد للصراع هو إقامة دولتين مستقلتين وفق القرارات الدولية.
 
 
 
 
 
 
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس" تثمن المواقف العربية المنددة بالعدوان على غزة
مارس 18, 2025
ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، المواقف العربية والإسلامية والدولية المندّدة والرافضة "لاستئناف نتنياهو وحكومته المتطرّفة عدوانها المتوحّش، بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة". ودعت "حماس" الدول الصديقة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية إلى "ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل". وطالبت الأمم المتحدة، بمختلف مؤسساتها
60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
مارس 18, 2025
أدى 60 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الثامن عشر من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) أن "نحو 60 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى،
غوتيريش: نشهد معاناة لا تطاق في غزة
مارس 18, 2025
قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إننا "نشهد وضعا عانى فيه الشعب الفلسطيني معاناة لا تُطاق مع الغارات الجوية التي أودت بحياة المئات والمساعدات الإنسانية ما زالت محظورة". وأضاف غوتيريش، أن "دور الأمم المتحدة هو بذل قصارى جهدها لإقناع الأطراف، ودفع المجتمع الدولي للضغط من أجل 3 جوانب أساسية". وأوضح أن الجوانب تتمثل
حمدان: الاحتلال واهم إذا ظن أنه سيضغط علينا بتصعيد عملياته العسكرية
مارس 18, 2025
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، الثلاثاء، إن الاتصالات مع الأشقاء في قطر ومصر مستمرة للجم العدوان "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني. وأضاف حمدان، أن الحركة "منفتحة على أي جهد يعيد اللحمة للشعب الفلسطيني لمواجهة العدو الإسرائيلي". وأوضح أن "تهجير آلاف الفلسطينيين في الضفة تم تحت سمع وبصر السلطة دون أن تحرك ساكنا".
عودة الحرب على غزة.. تفاوض بالنار أم تنفيذ لخطة التهجير؟
مارس 18, 2025
استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي بصورة مفاجئة، فجر الثلاثاء، حربه المستعرة على قطاع غزة، ضاربًا ملف التفاوض حول وقف إطلاق النار عرض الحائط؛ حيث شن عشرات الغارات دفعةً واحدة على مناطق متفرقة من القطاع ما تسبب باستشهاد ما يقرب من 500 فلسطيني. ورغم شكل التصعيد المفاجئ، إلا أن محللين عسكريين وسياسيين يرونه متوقعًا وليس وليد اللحظة،
"حماس" توجه نداء للعالم لتجديد وتصعيد الحراك التضامني مع غزة
مارس 18, 2025
وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، نداء إلى الأمة وأحرار العالم، من أجل تجديد وتصعيد الحراك التضامني مع غزَّة، تنديدا باستئناف الاحتلال عدوانه وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. وقالت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، أنه "أمام استئناف حكومة الاحتلال الفاشية عدوانها الهمجي وحرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزَّة، وانقلابها على اتفاق وقف