الاحتلال يناقش الأربعاء القادم مخططا لبناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

كشفت حركة "السلام الأن" اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، ستناقش الأربعاء المقبل خطة لبناء 1211 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وقالت في بيان لها إن من بين هذه الخطط، هناك خطتان كبيرتان في مستوطنة "معاليه عاموس" جنوب محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة (ما مجموعه 561 وحدة استيطانية)، والتي تعمل على توسيع المستوطنة شمالاً وتهدف إلى خلق استمرارية مع مستوطنة آيفي ناحال. في الواقع، يتم تعريف آيفي ناحال كحي من أحياء معاليه عاموس، ولكنها تعمل كمستوطنة منفصلة.

وأشارت "السلام الآن" إلى أنه منذ بداية شهر كانون أول/ديسمبر 2024، يعقد المجلس الأعلى للتخطيط مناقشات أسبوعية لتعزيز الوحدات الاستيطانية في المستوطنات.

وقالت: إن التحرك نحو الموافقة على الخطط الاستيطانية بشكل أسبوعي لا يؤدي فقط إلى تطبيع البناء في الأراضي الفلسطينية، بل وتكثيفه أيضا. 

ولفتت إلى أنه منذ بداية عام 2025، ومع الخطط المقرر الموافقة عليها الأسبوع المقبل، نجح المجلس الأعلى للتخطيط في بناء 10,167 وحدة استيطانية في أقل من ثلاثة أشهر.

ومن بين التغييرات التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتس في يونيو/حزيران 2023، إلغاء الحاجة إلى موافقة وزير الجيش على كل مرحلة من مراحل المضي قدماً في الخطط الاستيطانية.

وحتى هذا القرار، كان أي تقدم في خطة البناء في المستوطنات يتطلب الحصول على موافقة مسبقة من وزير الجيش.

وفي السنوات الأخيرة، قرر وزير الجيش، أن الخطط في المستوطنات لن يتم طرحها إلا حوالي أربع مرات في السنة، وبالتالي في كل اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى، تمت الموافقة على آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة، مضيفة أنه في الأسابيع الأخيرة شهدنا تغييراً حيث يجتمع المجلس الأعلى للتخطيط كل أسبوعين ويوافق في كل اجتماع على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.

وبهذه الطريقة تسعى حكومة الاحتلال إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات وجذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.

ومنذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزاب يمينية متطرفة، صّعدت من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية).

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر