"حماس": إخلاء "رفح" وتهجير أهلها يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعمق المعاناة

أكدت حركة المقاومة الأسلامية "حماس" أن إجبار الاحتلال سكان رفح، جنوبي قطاع غزة، على إخلائها، يهدف إلى تعميق المعاناة، ويفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع.
وقالت "حماس" في بيان، اليوم الإثنين، إن إخلاء رفح، "تحت وطأة القصف والمجازر المستمرة، وتشريد عشرات آلاف الأبرياء، يُشَكِّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان".
ودعت قادة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المتواصلة في قطاع غزة.
وحملت حكومة الاحتلال، والإدارة الأمريكية التي توفر له الغطاء لمواصلة جرائمه، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة، وعن جرائم الإبادة المستمرة بحق شعبنا.
وطالبت كافة المؤسسات وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بالتحرك العاجل وتفعيل إجراءاتها القانونية ضد الاحتلال وقادته الإرهابيين، ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.
وكان جيش الاحتلال قد أصدر، صباح اليوم الاثنين، أوامر بإخلاء مناطق واسعة في محافظة رفح وأجزاء من محافظة خانيونس جنوب القطاع، في خطوة أثارت مخاوف من بدء عملية عسكرية برية واسعة النطاق.
ورجّحت مصادر فلسطينية أن تكون هذه التهديدات مقدمة لتنفيذ عدوان بري جديد، خاصة بعد إعلان المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (الكابينيت) عن قرارات تهدف إلى تصعيد الضغط العسكري على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن ما تُسمى بـ"المنطقة الإنسانية"، التي سبق أن أعلنها الاحتلال، لم تُدرج ضمن خارطة الإخلاء التي نشرها اليوم، ما يثير القلق بشأن مصير مئات الآلاف من النازحين.