"اليونيسف": 100 طفل في غزة يُقتلون أو يتعرضون للتشويه يوميًا خلال الأيام العشرة الماضية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن نحو 100 طفل في غزة يُقتلون أو يتعرضون للتشويه يوميًا خلال الأيام العشرة الماضية، بعد استئناف "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة تحت حصار غير مسبوق.
وأوضحت "اليونسيف"، في بيان صحفي أمس الإثنين، تلقته "قدس برس"، أن معظم الأطفال الضحايا في قطاع غزة هم من النازحين، الذين اضطروا للجوء إلى خيام مؤقتة أو منازل متضررة خلال العدوان على القطاع.
وذكرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، في البيان أن "وقف إطلاق النار كان يوفر شبكة أمان لأطفال غزة الذين كانوا بحاجة يائسة إليها"، مؤكدة أنّ "الأطفال غرقوا من جديد الآن في دوامة من أعمال العنف القاتلة والحرمان".
وقالت راسل، إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت أكبر عدد من القتلى بين الأطفال في يوم واحد خلال عام.
وأضافت "اليونيسف"، أن الحظر الشامل على دخول الإمدادات إلى القطاع يعرّض المدنيين، وخصوصًا مليون طفل، لخطر بالغ.
وأشارت "اليونيسف"، أنه خلال 18 شهرًا من الحرب على قطاع غزة ، قتل أكثر من 15 ألف طفل، وأصيب أكثر من 34 ألفًا، فيما اضطر مليون طفل للنزوح.
وأفادت "اليونيسف"، بأن "انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة تسبَّبا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلًا وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من مئة طفل يُقتَلون أو يُشوَّهون يوميًا خلال الأيام العشرة الأخيرة".
ودعت "اليونيسف" الدول ذات النفوذ إلى التدخل العاجل لوقف الصراع وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك توفير الحماية للأطفال.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 مآذار/مارس 2025 الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 1,001 شهيدًا و2,359 إصابة، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام، وجارٍ العمل على انتشالهم.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.