"حماس": جريمة قتل عنصر من شرطة غزة تخدم أهداف الاحتلال

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، إنه لن تنجح "محاولات العدو الصهيوني في تنفيذ مخططاته عبر ضرب السلم الأهلي وإشاعة الفلتان، ونقف بقوة خلف الأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون".
وأضافت الحركة في بيان، أن "إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر الشرطة الشهيد البطل إبراهيم شلدان (النجار) في مدينة دير البلح اليوم الثلاثاء، والتمثيل بجثته، أثناء أدائه واجبه الوطني هي جريمة مستنكرة، يجب محاسبة مرتكبيها بقوة وحزم".
وأوضحت أن "هذه الجريمة التي تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد، وصولا إلى هدف تهجير أبناء شعبنا، تستوجب من الجهات المسؤولة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال في مخططاته الإجرامية".
وتابعت الحركة في البيان: "إننا إذ نسجل فخرنا واعتزازنا بجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وعائلاته وعشائره، وفي مقدمتهم الوجهاء والمخاتير الذين تصدوا للاحتلال ومخططاته لكسر الجبهة الداخلية عبر قصف قوات الشرطة وقوات تأمين المساعدات تارة، واستخدام جريمة التجويع تارة أخرى، ومحاولة إغراء العائلات، فإننا نؤكد ضرورة الوقوف جميعا صفا واحدا أمام أي مساعٍ صهيونية مستمرة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي".
وأعلنت الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، في وقت سابق الثلاثاء، التحقيق بجريمة مقتل رجل شرطة أثناء القيام بمهامه في فض شجار أسفر عن وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت الشرطة في بيان، إنه "تتابع الحادث لتوقيف الجناة، وتؤكد أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المشددة بحق مرتكبي الجريمة النكراء بقتل رجل شرطة أثناء القيام بواجبه".
وبالتزامن مع ذلك، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من آذار/مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.