لندن.. إقامة مهرجان التراث الفلسطيني الثاني في "بلد وعد بلفور"
لندن - قدس برس
|
أكتوبر 11, 2022 8:16 ص
نظم منتدى التفكير العربي في لندن "مهرجان التراث الفلسطيني الثاني" للعام الثاني على التوالي، وسط حضور حاشد للجالية الفلسطينية والعربية والمتضامين الأجانب.
وتضمن المهرجان الذي جاء بالتزامن مع يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف السابع من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، أجنحة متعددة للطعام الفلسطيني، والكتب، والعملات، والكنافة النابلسية، إضافة إلى جناح لأرشيف الصحف وتغطياتها لمفاصل تاريخية في مسار القضية الفلسطينية.
وتميز مهرجان هذا العام بإقامة جناح خاص للزيتون والزعتر الفلسطيني الذي أنتج خصيصا لصالح المهرجان، وشُحن جواً إلى لندن.
وقال رئيس منتدى التفكير العربي بلندن، محمد أمين، إن هذا المهرجان هو فعالية مهمة، وإعلان فلسطيني عربي سنوي؛ بأن الجالية الفلسطينية العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني عاقدون العزم على مواصلة النضال في معركة الوعي لنشر الثقافة الفلسطينية في بريطانيا وأرجاء أوروبا.
وأضاف لـ"قدس برس" أن "المهرجان يهدف أيضا إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية، ونقلها جيلاً عن جيل، والتصدي لمخططات (إسرائيل) الرامية لإلغاء وجود وكينونة الشعب الفلسطيني عبر العالم، بعد احتلال أرضه، ومحاولاتها المتواصلة لسرقة الذاكرة وتزييف التاريخ".
ولفت أمين إلى أن "هذا النشاط السنوي بمثابة مؤتمر جماهيري للجالية في بريطانيا للدفاع عن الرواية الفلسطينية، وربط الأجيال الفلسطينية التي ولدت في المملكة المتحدة بقضيتهم وتراثهم الفلسطيني".
وأكد أن "أبناء الجيل الثاني والثالث من الفلسطينيين يحملون مفتاح العودة، ومشعل النضال في كافة الميادين الثقافية والإعلامية من أجل فلسطين وقضيتها العادلة"، مستشهدا بـ"المشاركة الواسعة للجيل الجديد من أبناء فلسطيني بريطانيا في المهرجان، وهم يرتدون الزي الفلسطيني، ويرفعون الأعلام في قلب لندن؛ بلد وعد بلفور المشؤوم".
كما نوه أمين بمشاركة حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وعدد من المتضامين الأجانب، مبينا أن "قضيتنا بالأساس قضية إنسانية عادلة؛ تهم كل أصحاب الضمائر ومناصري العدالة عبر العالم".
وحضر المهرجان عدد من الشخصيات الفلسطينية، أبرزها سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، ورئيس حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني كامل حواش، ورئيس مجلس أمناء المنتدى الأردني في بريطانيا حلمي الحراحشة، والمستشار القانوني علي القدومي، ورؤساء عدد من الجالية العربية، إضافة لمتضامنين عرب وأجانب.
وفي كلمته أثناء المهرجان؛ أشاد زملط، بانعقاد مهرجان التراث الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، مبيناً أن هذه فعالية بالغة الأهمية في حشد الجالية من أجل القضية الفلسطينية.
وقال إن "هناك أملاً كبيراً في أبناء الجالية المندمجين في المجتمع البريطاني ومؤسسات صنع القرار؛ لإحداث تغيير لصالح قضيتهم"، لافتاً إلى أن "الثقافة والتراث هو أداة من أدوات مقاومة (إسرائيل) في سعيها لطمس الرواية والذاكرة الفلسطينية".
وحول توجه لندن لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة؛ بيّن زملط أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عبرت بالفعل عن انحيازها الكامل لـ"إسرائيل"، موضحا أن "هناك معركة طاحنة تخاض اليوم من أجل منع بريطانيا من نقل سفارتها للقدس المحتلة".
وأضاف أن "ثمة لقاءات مع قيادات حزب المحافظين لثني الحكومة عن قراراها"، مؤكداً أن بريطانيا مطالبة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، وعن جرائمها بحق الفلسطينيين، بدلاً من المضي في مخالفة القوانين الدولية.
وتنوعت الأجنحة في المهرجان، وتصدرها الطعام الفلسطيني، حيث سيطرت الكنافة الفلسطينية على المشهد، رفقة الزعتر والزيتون الذي استورده المنتدى من جنين خصيصا للمهرجان، ورفرفت أعلام فلسطين والكوفية في كل جنبات القاعة، وسط وصلات من الغناء الوطني والدبكة الشعبية.
وأفرد المنتدى جناحا خاصا لأعداد قديمة من الصحف الفلسطينية والعربية والدولية، وخصوصا الصادرة في مفاصل تاريخية من مسار القضية الفلسطينية، والمانشيتات التي عنونت بها في تلك الأحداث، كما خصص المنتدى جناحا للعملات الفلسطينية التي يعود تاريخها لما قبل النكبة وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن مهرجان التراث الفلسطيني هو مهرجان ثقافي تراثي شامل، قال منتدى التفكير العربي بلندن إنه يعتزم تنظيمه سنويا؛ ليكون ملتقى شاملا للجالية العربية والفلسطينية والمتضامين الأجانب، لإحياء الثقافة الفلسطينية، وعرضها في العاصمة البريطانية، وليكون جسرا بين الجالية العربية والفلسطينية، وبينهم وبين المتضامين الأجانب.
تصنيفات : أخبار فلسطين