"الجبهة الشعبية": أمريكا تموّل إبادة غزة بصفقات سلاح جديدة لـ"إسرائيل" بمليارات دافعي الضرائب

قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "قرار الإدارة الأمريكية بالموافقة على صفقة عسكرية جديدة للاحتلال الصهيوني، بمليارات الدولارات وتشمل معدات متطورة وذخائر لسلاح الجو، يأتي في سياق استمرار الدعم الأمريكي المباشر لحرب الإبادة بحق شعبنا".
وأشارت"الجبهة الشعبية"، في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء، تلقّته "قدس برس"، إلى أن "الجرائم التي تُرتكب في غزة تُموَّل من أموال الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي، والتي تقوم واشنطن بتحويلها إلى الاحتلال لتمويل عمليات القتل والتدمير، في تواطؤ مكشوف مع مشروع التطهير العرقي واقتلاع شعبنا من أرضه".
وأكدت "الجبهة الشعبية"، أن "هذه السياسات تُكرّس دور الولايات المتحدة كشريك رئيسي في العدوان، وستبقى تتحمّل العار واللعنة على سجلها الإجرامي بحق الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني".
ودعت "الجبهة الشعبية" الأحرار في أمريكا إلى "تصعيد المواجهة السياسية والشعبية مع الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني، ومواصلة الضغط من أجل وقف حرب الإبادة على الشعبين الفلسطيني واليمني".
وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، أمس الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي سيحصل قريبًا على شحنة أسلحة كبيرة ومركزة من قبل الولايات المتحدة.
وبحسب الموقع العبري، فإن هذه الشحنة تشمل أكثر من 3000 قطعة ذخيرة لسلاح الجو، بهدف "تحسين الجاهزية لعمليات واسعة النطاق في قطاع غزة، مع التركيز على إيران".
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل "الجيش الإسرائيلي" لاحقًا على أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح جوي إضافية من الولايات المتحدة، وهي الشحنة التي تم تجميدها خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وتم رفع التجميد عنها بعد دخول ترامب البيت الأبيض.
وخلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، برز الدعم الأمريكي المباشر، سواء من خلال تزويد دولة الاحتلال بالأسلحة المتطورة، أو عبر تقديم الغطاء الدبلوماسي لمنع أي محاولات دولية لوقف العدوان.
وتقدم الولايات المتحدة سنويًا مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال، بما في ذلك تزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، مثل الطائرات المقاتلة، وأنظمة الدفاع الجوي.
وزودت الولايات المتحدة "إسرائيل" بكميات كبيرة من الذخائر الذكية والقنابل الموجهة، مما مكن جيش الاحتلال من توسيع عملياته ضد قطاع غزة، كما وفرت واشنطن دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا ساعد في استهداف البنية التحتية المدنية والتدمير الشامل لقطاع غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.