جبارين: سنواصل خوض معركتنا الكبرى من أجل الأسرى والمسرى

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
أبريل 17, 2025 2:57 م
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، زاهر جبارين، إن يوم الأسير الفلسطيني "يمر علينا للعام الثاني في ظلال معركة “طوفان الأقصى”، ونحن نواصل خوض معركتنا الكبرى، من أجل الأسرى والمسرى".
وشدد جبارين في تصريح متلفز لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 نيسان/أبريل من كل عام على أن "العدو المجرم لن يفلح في تحقيق أهدافه في اقتلاع شعبنا من أرضه، وإن الثبات فوق الأرض هو عقيدة وانتماء، واليوم شعبنا الفلسطيني يضرب أعظم النماذج في التاريخ بثباته فوق أرضه".
وأكد أن حركته "حريصة على وقف العدوان وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، في الوقت الذي يرفض فيه المجرم نتنياهو الإفراج عن الأسرى وعقد صفقة شاملة".
وأضاف: "لقد سقطت أكذوبة “الدولة اليهودية التي نشأت لتحمي مواطنيها” على يد نتنياهو، وهو في قراره العودة إلى الحرب والتجويع، يترك أسرى غزة للموت جوعًا أو بردًا أو مرضًا أو نتيجة القصف، ويرفض خروجهم دفعة واحدة من أجل أهدافه السياسية وبقائه في الحكم".
وتابع: "موقف نتنياهو الرافض لتبادل الأسرى دفعة واحد تكرر مرارًا خلال هذه الحرب، عندما رفض صفقات إنسانية للأطفال والأمهات في بدايتها، وعندما رفض توقيع الاتفاق مرتين في أيار وتموز من العام الماضي".
ولفت رئيس حركة "حماس" في الضفة الغربية، إلى أن "رفض نتنياهو المتكرر لصفقات التبادل أدى إلى موت عدد من الأسرى كانوا مشمولين في المرحلة الأولى من الصفقة، قبل أن يعود إلى التوقيع عليها في يناير بعد فشله في الضغط العسكري العدواني، الذي أدى إلى نتيجة واحدة وهي قتل مزيد من الأسرى".
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني يواجه لحظات مصيرية في الضفة الغربية، داعيا إلى مشروع نضالي واضح وجاد يمنع ضم الضفة الغربية للكيان.
وشدد القيادي على أن "حجم الألم الذي زرعه العدو الصهيوني النازي في أرواحنا نتيجة الإبادة الجماعية التي ينفذها، سيدفع ثمنها عاجلًا أم آجلًا".
واعتبر أن الاحتلال يدفع اليوم ثمن جرائم الإبادة من رصيده السياسي والأخلاقي في العالم، وغدًا سيكون هذا الجيل الذي عرف حقيقة الصهيونية المجرمة ونازيتها، وعرف حقيقة “إسرائيل” هو صاحب القرار في كل أنحاء العالم، وعندها سيكون هذا الكيان أمام مرحلة مفصلية.
ووجه جبارين التحية لغزة قائلا: "السلام على غزة صاحبة الفداء والسبق، السلام عليها وهي تواصل كتابة صفحات العز بمداد الدم والشهادة، تواصل طريقها صابرة محتسبة، لا ترى بندقيتها سوى حرية شعبنا وحقوقه السياسية هدفا لها، لا تحيد ولا تتراجع".
وأضاف: "لكل الأسرى المحررين الأبطال في صفقة “طوفان الأحرار”، لقد وضعت دماء معركة طوفان الأقصى بين أيديكم، وتركت لكم واجبًا وطنيًا، فأنتم خرجتم في معركة وطنية تاريخية، والكريم لا ينسى من يكرمه، فإذا أكرمت الكريم ملكته، واحتفظ بولائه".
ونبه إلى أن "دور الأسرى اليوم هو ممتد من حمل أمانة المقاومة لدورهم القيادي في فصائلهم، من أجل توحيد بوصلة شعبنا وفصائله نحو الحرية والاستقلال، وطرد المحتل ووقف العدوان، وتضميد الجراح، ومواصلة الطريق من أجل حرية بقية أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، وعلى رأسهم أسرى غزة".