رسائل تضامن من الكويت إلى فلسطين في افتتاح "معرض الكتاب الإسلامي" الـ47

تأكيدًا على الموقف الكويتي الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتجسيدًا لحضورها المتجذر في الوعي الشعبي والثقافي، جاء "معرض الكتاب الإسلامي" في دورته السابعة والأربعين ليبرز فلسطين كأحد محاوره الرئيسية، من خلال تسليط الضوء على معاناة غزة، واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى.
في هذا السياق، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي (أكبر وأقدم جمعيات النفع العام في الكويت)، خالد المذكور، إن "إقامة معرض الكتاب الإسلامي هذا العام تأتي في ظرف دقيق تمر به الأمة العربية والإسلامية، مع تجدد جراح إخواننا في فلسطين، لا سيما في القدس وغزة".
وأضاف في كلمة تابعتها "قدس برس"، اليوم الاثنين، أنه "في مثل هذه المحن تُختبر مشاعر الانتماء والولاء، وقد خصصنا في معرض هذا العام مساحة واسعة لتسليط الضوء على معاناة غزة، ونصرة القدس والمسجد الأقصى".
من جانبه، أكد مدير إدارة العلاقات العامة في "نماء الخيرية" (مؤسسة خيرية) وليد الكندري، أن "أزمة غزة تحوّلت إلى قضية عالمية، إسلامية، وإنسانية، يعيشها الجميع بكل تفاصيلها المؤلمة".
وقال الكندري في حديثه لـ"قدس برس"، إننا "قمنا في نماء الخيرية بتخصيص ركن خاص ضمن المعرض لعرض مجموعة من الصور التي توثّق معاناة أهلنا في غزة، حيث تحكي كل صورة قصة واقعية من قلب الدمار، وتُجسّد جانبًا من الحياة اليومية تحت نيران الحرب".
وأوضح أن "هذه الصور تهدف إلى إبراز حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على قضيته العادلة، والتأكيد على أهمية استمرار الدعم والتضامن معها، باعتبارها قضية إسلامية وإنسانية بامتياز".
كما دعا الكندري زوار المعرض إلى "زيارة ركن نماء الخيرية، للاطلاع على الصور الحائزة على جوائز دولية ضمن مشروع (منحة التصوير الإنساني)، والتي نالت تقديرًا عالميًا لما تحمله من صدق التعبير، وعمق التأثير، في نقل مشاهد البطولة والمأساة في آن معا".
وضمن الفعاليات المصاحبة، وضعت إدارة المعرض لوحة كبيرة على بوابة الدخول، خُصصت للتعريف بالمسجد الأقصى والاعتداءات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال، كرسالة بصرية تضع الزوّار مباشرة أمام جوهر القضية.
كما تضمنت أركان المعرض لوحات وصورًا توثيقية تبرز جرائم الحرب والإبادة التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، في محاولة لفضح ممارسات الاحتلال، وإيصال صوت الضحايا إلى العالم عبر لغة الصورة والوجدان.
وافتتحت جمعية الإصلاح الاجتماعي، اليوم الإثنين، فعاليات النسخة السابعة والأربعين من "معرض الكتاب الإسلامي"، تحت شعار: "نحو وعي حضاري"، بمشاركة واسعة من دور النشر المحلية والعربية والدولية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، إلى جانب نخبة من المفكرين والمثقفين ورواد العمل الإسلامي.