سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: مرافعتنا أمام محكمة العدل تكشف حجم معاناة الشعب الفلسطيني

قال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور: "نريد حقن دماء الشعب الفلسطيني من إبادة الاحتلال الإسرائيلي"، وأكد أن "التوجه إلى محكمة العدل الدولية يأتي في إطار توفير الحقوق للشعب الفلسطيني".
جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، على هامش جلسات استماع محكمة العدل الدولية، حيث افتتحت المحكمة، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات "إسرائيل" الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرضها حصارًا شاملاً على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وأضاف منصور: "مرافعتنا أمام محكمة العدل الدولية تكشف حجم معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة"، وتابع منصور: "الأونروا هي قصة ناجحة لجهود الأمم المتحدة ويجب أن يستمر تفويض عملها.
كما أكد منصور: "نريد تنفيذ حل الدولتين وأن يعيش الشعب الفلسطيني بحرية، ونطالب بوقف تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، وأوضح منصور أن "فلسطين ستتخذ خطوات عملية لتنفيذ القرارات الدولية الصادرة لصالحها".
وأعرب منصور، عن امتنانه للمتظاهرين بمختلف أنحاء العالم، والدول التي تساند فلسطين في الأمم المتحدة وتطالب بتنفيذ القانون الدولي، ومحاسبة المجرمين المسئولين عن المعاناة والإبادة.
ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.