"حماس": الهجوم الإسرائيلي على سفينة "الضمير" جريمة قرصنة وإرهاب يستوجب تدخلا دوليا عاجلا

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على سفينة "الضمير" في المياه الدولية بأنه "جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم"، مطالبةً بإدانة دولية عاجلة لهذا الاعتداء.

وجاء في تصريح صحفي صادر عن الحركة اليوم الجمعة، تلقته "قدس برس"، أن "هجوم مسيرات جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على سفينة 'الضمير'، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليلة أمس، في المياه الدولية، أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة؛ هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم".

وأكدت الحركة، في بيانها: "ندين بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال وتحديه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، ونحمل حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي".

وأشادت حماس، بجهود طاقم السفينة والناشطين الدوليين، قائلة: "نثمن جهود طاقم السفينة الشجعان، وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة حول العالم، ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة".

وطالبت الحركة، "كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة، ودعت مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، للتدخل لوقف انتهاكات كيان الاحتلال المارق، وإلزامه بوقف عدوانه على شعبنا ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية".

وأعلنت سفينة تابعة لـ"أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، اليوم الجمعة، أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية.

وقال تحالف "أسطول الحرية"، الذي يناضل لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، لشبكة /CNN/ الأمريكية، إن 30 شخصا كانوا على متن سفينته المحملة بمساعدات إنسانية، عندما وقع الهجوم بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي.

ونقلت عن متحدث باسم أسطول الحرية أنه حين كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا، هاجمتها طائرات مسيّرة نفذت ضربتين استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أدى لاحتراق مقدمة السفينة وإصابتها بأضرار في هيكلها.

والعام الماضي، خطط تحالف "أسطول الحرية" لإطلاق سفن محملة بالمساعدات لغزة من دول بينها تركيا وليبيا، لكن أي منها لم يصل القطاع بسبب المنع والتهديدات والحصار العسكري الإسرائيلي المفروض.