قيادي في "حماس": نتوقع إعلانا أميركيا بشأن مفاوضات شاملة تفضي إلى وقف الحرب

قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جهاد طه، الأحد، إن إطلاق سراح الجندي ألكسندر هدفه وقف العدوان على غزة، وإدخال المعونات وإطلاق مفاوضات الصفقة الشاملة.
وأضاف طه، أن الحركة "تتوقع إعلانا أميركيا بشأن إطلاق مفاوضات شاملة تفضي إلى وقف الحرب".
وأوضح أن "تفاصيل إطلاق الجندي ألكسندر سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة من خلال فريق التفاوض".
وطالب طه، الجانب الأميركي بـ"الضغط على إسرائيل وإلزامها بما اتفق عليه مع حركة (حماس)".
وأكد أن الحركة "تستهدف التوصل لاتفاق يوقف الحرب وينهي معاناة الشعب في غزة".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت الحركة اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية".
وأضاف الحية في بيان تلقته "قدس برس"، أن الحركة "أبدت إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
وأكد أن الحركة "مستعدة للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".
وأوضح أن الحركة "تثمّن الجهود الحثيثة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وكذلك الإخوة في تركيا طوال المرحلة الماضية".
وتمنع سلطات الاحتلال منذ ما يقرب من عشرة أسابيع إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة، ما أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية، في وقت أعلنت فيه المنظمات الدولية العاملة في القطاع عن نفاد مستودعاتها من المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.