"حماس": صمت دولي فاضح عن جرائم الاحتلال في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، إن "حكومة الاحتلال الفاشي تواصل إغلاق قطاع غزة أمام جميع مقوّمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء وماء ووقود، لأكثر من سبعين يومًا متتالية".
وأضافت الحركة في بيان، أن ذلك يتزامن مع "عدوانٍ صهيوني همجيٍّ متصاعد، في مشهدٍ يجسّد أركان جريمة إبادة موصوفة يرتكبها جيش الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم".
وتابعت أنّ "العدو الصهيوني المجرم يستخدم سلاح التجويع ضدّ أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، متحدّيًا بشكلٍ سافرٍ إرادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، التي طالبت مرارًا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية".
وأشارت الحركة إلى أن "الصمت الدولي المخزي والعجز الفاضح عن وقف جرائم الحرب في قطاع غزة، وتفشي المجاعة في مناطق واسعة منه، يمثل صورةً معبّرةً عن فشل المنظومة الدولية وتراجعها الخطير عن التزاماتها بتنفيذ مبادئ القانون الدولي والإنساني".
وأكملت في البيان: "شعبُنا يُقتَل يوميًّا إمّا بالقصف وإمّا بالتجويع، بينما تكتفي مؤسسات الأمم المتحدة ببيانات تنديد جوفاء، لا تردع هذا الكيان المجرم المتجرد من كل القيم الأخلاقية والإنسانية".
وطالب حركة "حماس"، جامعةَ الدول العربية، ومنظمةَ التعاون الإسلامي، والأممَ المتحدة، بـ"تحرّك عاجل وفاعل لوقف هذه الإبادة الوحشية والتجويع الجماعي، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على جرائمهم".
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.