الأردن: استهداف الاحتلال وفدا دبلوماسيا في جنين جريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية

أدان الأردن، بأشدّ العبارات، الأربعاء، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًا وأوروبيًا، من بينهم السفير الأردني في رام الله، إلى جانب عدد من الصحفيين العرب والأجانب، أثناء قيامهم بجولة ميدانية في محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الجولة كانت "للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها"، وعدّت إطلاق النار من جيش الاحتلال "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية".
وأكّدت رفض الأردن المطلق و"إدانته الشديدة" لهذا الاستهداف الذي يُعدّ "انتهاكًا للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، خصوصًا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام ١٩٦١ التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي وتمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية".
ودعت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت في وقت سابق، أن إطلاق جيش الاحتلال النار على 25 دبلوماسيا، كانوا في زيارة إلى مخيم "جنين" شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، يمثل "إمعان في الغطرسة وتحد سافر للأعراف الدولية".
وأشارت الحركة في بيان لها، تعليقا على حادثة الاعتداء على الدبلوماسيين، إلى أن "العدوان المتواصل على جنين وتوسّعه في الضفة محاولة لفرض الضم والتهجير بالقوة، وفرض وقائع استيطانية بغطاء عسكري دموي".
وشددت "حماس" على أن "شعبنا ومقاومته سيفشلان مخططات الاحتلال في الضفة وغزة والقدس".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي يضم 25 سفيراً ودبلوماسياً عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، أثناء زيارتهم، اليوم الأربعاء، للاطلاع على الأوضاع المأساوية في المخيم.
وأفادت مصادر صحفية متطابقة بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر وكثيف على الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين كانوا قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي.
ويضم الوفد دبلوماسيين من دول عربية وأجنبية، وكان قد زار صباح اليوم مقر محافظة جنين، حيث اطلع على أوضاع المدينة والمخيم واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول الوضع الاقتصادي وتأثير العدوان على مرافق الحياة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى أوضاع 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم.