"القسام" تعلن قنص جندي "إسرائيلي" بمدينة غزة

أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم الخميس، أن مقاتليها شرق حي الشجاعية، بمدينة غزة، قنصوا جنديا "إسرائيليا" قرب "تلة المنطار" الاثنين الماضي.
كما أكدت "القسام" تدمير دبابتي "ميركافا"، وناقلة جند، وجرافة دي 9 عسكرية، بعبوات أرضية شديدة الانفجار معدة مسبقا، يوم الجمعة الماضي شرق جباليا، شمالي قطاع غزة.
من جانبها بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مشاهد لتفجير حقل ألغام في رتل عسكري تابع للاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 12 من الشهر الجاري.
وأظهرت المشاهد قيام منفذي الهجوم بتجهيز وتشريك منطقة العملية بعبوات ثاقب الخرقية، التي تم تفجيرها في 3 آليات تابعة للاحتلال فور عودتها للمكان.
ونشرت كتائب "القسام" أمس الأربعاء تسجيلاً مصورًا يوثق تنفيذ كمين نوعي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر –بحسب اعترافات جيش الاحتلال– عن مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب إصابة 16 آخرين.
ووقع الكمين الثلاثاء الماضي، في محيط مسجد علي بن أبي طالب، حيث استُهدفت ناقلتا جند "إسرائيليتان" بعبوتين ناسفتين من طراز "شواظ" و"العمل الفدائي".
وأظهرت المشاهد المصورة رصد تحركات الآليتين وسط أنقاض البيوت المهدمة، قبل أن يتقدم مقاتلان من كتائب "القسام" باتجاه الهدف، ويتخفيان بين الركام.
وسُمع إطلاق نار كثيف في لحظة التنفيذ، ثم ألقى أحد المقاتلين عبوة ناسفة داخل إحدى الناقلتين، في حين فجّر الآخر العبوة الثانية في ناقلة كانت تقف على بُعد أمتار قليلة، ما أدى إلى انفجارهما واشتعال النيران فيهما بشكل شبه متزامن، وانسحب المنفذان من المكان بعد توثيق احتراق الآليتين وتعهد أحدهما بالعودة.
كما أظهر التسجيل جنديًا من جيش الاحتلال عاجزًا بجانب إحدى الناقلات المشتعلة، في حين حلّقت مروحية عسكرية تابعة للاحتلال فوق الموقع في محاولة لإنقاذ المصابين.
وفي أعقاب الكمين، فشلت فرق الإطفاء الابعة للاحتلال في السيطرة على الحريق، رغم استخدام جرافة من نوع "D9" لتغطية إحدى الناقلات بالرمال. وأمام عجزها، تقرر سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين، ثم إلى خارج القطاع، ولم يُطفأ الحريق إلا بعد وصولها إلى داخل الأراضي المحتلة، بينما بقي الجنود القتلى بداخلها.
ورغم اعتراف جيش الاحتلال بمقتل سبعة من جنوده في العملية، إلا أن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، متهمة قيادة جيش الاحتلال بمحاولة إخفاء حجم خسائره حفاظًا على معنويات جنوده ومجتمعه الداخلي.
وفي تحقيق أولي، أقرّ جيش الاحتلال بأن مقاتلًا فلسطينيًا واحدًا هو من نفّذ الكمين، بعد أن تمكّن من إدخال عبوة ناسفة إلى داخل المدرعة ثم انسحب من منطقة مليئة بالجنود دون أن يُكتشف.
من جهتها، وصفت وسائل إعلام عبرية الكمين بأنه من أقسى الضربات التي تعرضت لها قوات الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى أن مقاتلي المقاومة نصبوا كمينًا مزدوجًا استهدف حتى وحدة الإنقاذ التي حاولت التدخل لإجلاء المصابين.
يُذكر أن المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في أكثر من محور بقطاع غزة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار هائل في كل أنحاء القطاع.