لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى".
وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا من أن يكون وسيلة لإغاثة المحتاجين.
وتابع: "لقد أُطلق النار على مئات الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لعائلاتهم. تتوالى الشهادات عن إطلاق نار عشوائي، وعن أطفال فُصلوا عن عائلاتهم وسط الفوضى، وهم في حالة من الصدمة والارتباك".
وأوضح أن هذا النظام القائم حاليا لا يلبّي المبادئ الإنسانية الأساسية، بل يُسهم في نشر الفوضى والذل والتجريد من الإنسانية، قائلا: "لم يُصمَّم هذا النظام لمعالجة الجوع. هو يفتقر إلى أي إطار قانوني أو أخلاقي، وغالبا ما يتم تبريره بحجج لم يُثبت صدقها بعد، كتوجيه المساعدات إلى جهات غير مستحقة".
وشدد المفوض العام على أن الوضع القائم لا يمكن أن يصبح هو "الوضع الطبيعي الجديد".
ودعا إلى إعادة المسؤولية الكاملة لتوزيع المساعدات إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك "الأونروا"، ووقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لاستعادة التدفق المنتظم للمواد الأساسية مثل الغذاء، الأدوية، الصابون، والوقود.
وختم لازاريني تحذيره بالقول: "الوضع الراهن غير إنساني وخارج عن السيطرة، ويجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل قبل أن نفقد المزيد من الأرواح البريئة".
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.