التهاب السحايا.. "حماس" تحذّر من كارثة صحية وشيكة تهدد أطفال غزة

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من "خطورة الانتشار المتزايد لمرض التهاب السحايا (التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي) بين الأطفال، مع تسجيل مئات الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية".
وأوضحت الحركة في بيان صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، أن "هذا التفشي ينذر بكارثة صحية جديدة تهدد أطفال قطاع غزة، في ظل انهيار المنظومة الصحية، وتفاقم المجاعة، وانقطاع حليب الأطفال، وحالات سوء التغذية الناتجة عن الحصار والاستهداف المنهجي من قبل جيش الاحتلال الفاشي".
ودعت "حماس" المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى "التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة الذين يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة، والتحرك الجاد من أجل كسر الحصار الصهيوني الجائر، وتوفير المستلزمات الطبية الأساسية للقطاع".
وأكدت الحركة أن "إنقاذ أرواح أطفال غزة مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية، لا تحتمل التأجيل في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها القطاع المحاصر".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسجيل 337 إصابة بمرض السحايا، من بينها 259 حالة فيروسية، محذّرة من "ارتفاع مقلق في عدد الإصابات اليومية في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع المحاصر".
وأوضحت الوزارة أن "هذا التفشي الخطير يأتي في وقت يعاني فيه القطاع من اكتظاظ شديد في مراكز الإيواء، ونقص حاد في المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، ما يهيئ بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا".
ودعت وزارة الصحة، ومعها الطواقم الطبية، المنظمات الدولية والإنسانية إلى "تحرك عاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب، والأدوية والمضادات الحيوية، ودعم وحدات الكشف والعزل في محاولة لاحتواء انتشار المرض قبل خروجه عن السيطرة".
وأكدت الوزارة أنها "تتابع الوضع الصحي ضمن الإمكانيات المتاحة، محملة المجتمع الدولي مسؤولية التدهور الصحي الحاد، ومطالبة بتدخل فوري أمام ما وصفته بـ(الكارثة الصحية والإنسانية) في قطاع غزة".