"هيئة الأسرى" تكشف عن ظروف قاسية للأسيرين البرغوثي وخليل
حمّلت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين أحمد البرغوثي، ومحمد جبران خليل، من رام الله، شمال الضفة الغربية.
وكشفت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن الأسير البرغوثي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، رفضا لعمليات النقل التعسفية بحق الأسرى من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة" التي جرت قبل 17 يوما.
وأوضحت أن البرغوثي يعاني أوضاعا حياتية صعبة، علما أنه محتجز الآن في زنازين سجن "ريمون".
ويعتبر الأسير البرغوثي من قادة الحركة الأسيرة، وهو من بلدة "دير غسانة" شمالي غرب رام الله، ومعتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن 13 مؤبدا و50 عاما.
وفي السياق، أكدت الهيئة أن الأسير محمد جبران خليل (39 عاما) يقاسي أوضاعا معيشية وصحية مريرة، نتاج عزله سنين طويلة داخل الزنازين، دون إيجاد حلول مجدية لوضعه.
وأشارت إلى أن إدارة السجون تحتجز الأسير خليل داخل زنازين العزل منذ أكثر من 15 عاما، حيث تنقّل خلال السنوات الماضية بين عدة سجون، ويتواجد حاليا في سجن "ريمونيم"، داخل بزنزانة بمفرده، مراقبة بالكاميرات طوال الوقت.
ولفتت إلى أنه خلال الأعوام الماضية نفذت سلطات الاحتلال عقوبة العزل بحق الأسير خليل، ما تسبب بتدهور وضعه الصحي والنفسي، علما أنه من قرية "المزرعة الغربية" شمالي غرب رام الله، ومعتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن المؤبد.
وذكرت الهيئة، أنه في السابق كان يتم إخضاع الأسير خليل لمحكمة لتجديد قرار عزله، لكن مؤخرا بات القرار يتجدد تلقائيا.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل 40 أسيرًا فلسطينيا في الزنازين بظروف قاسية وصعبة، سبعة منهم، يعانون أوضاعًا صحية، ونفسية صعبة جدًا، تتفاقم مع استمرار عزلهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.