"حماس" تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة 600 أسير مريض
زفّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير الشعب الفلسطيني، شهيد الحركة الأسيرة أحمد بدر عبدالله أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا بمحافظة الخليل (جنوب الضفة)، والذي ارتقى صباح اليوم الجمعة، في سجون الاحتلال، بعد سنوات طويلة من الإهمال الطبّي المتعمد لوضعه الصحي، وقتله ببطء.
وقالت الحركة في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" إن "الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عن جريمة القتل البطيء للأسير أبو علي، والذي عانى على مدار سنوات سجنه من مشاكل صحية مزمنة، أبرزها القلب والضغط والسكري، وماطل الاحتلال طويلاً في تقديم العلاج له، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة".
وأشارت إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية أيضا عن حياة نحو 600 من الأسرى المرضى الذين يقتلون ببطء وبشكل ممنهج في سجونه، دون أي اعتبار لأي قيم أو مبادئ إنسانية، من بينهم مرضى السرطان والأورام.
وتقدمت الحركة بالتعزية لذوي الشهيد الأسير أبو علي ومحبيه وعموم الحركة الوطنية الأسيرة.
وتعهدت بمواصلة العمل الحثيث لتحرير الأسرى، مؤكدة أن "المقاومة التي أوفت الوعد في وفاء الأحرار، ستفي بالوعد مرة أخرى رغم أنف الاحتلال وعجرفته".
ودعت "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية، إلى "الاستمرار في نصرة الأسرى ومؤازرتهم في معاركهم ضد إدارة سجون الاحتلال، حتى النصر والحرية".
واستشهد، فجر اليوم الجمعة، الأسير الفلسطيني أحمد بدر عبد الله أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا قرب الخليل، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، نتيجة تعرضه لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وقال نادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقرها رام الله) في بيان تلقته "قدس برس" إن الأسير "أبو علي" عانى على مدار هذه السنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسكري، إضافة إلى معاناته من السمنة، ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وفي إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحي، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.
والشهيد أبو علي معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسجن 12 عامًا، وتبقى نحو عامين على موعد الإفراج عنه، وهو أب لتسعة أبناء، والشقيق الوحيد لسبع أخوات، وخلال أسره توفي والداه وحرم من وداعهما.